تحرير: أسامة اعنيبة
في ليلة استثنائية من ليالي الصيف، شهد إقليم زاكورة جنوب المغرب، مساء السبت، سلسلة من الحرائق المهولة التي اندلعت بشكل متزامن في ثلاث مناطق مختلفة، مخلفة خسائر بيئية ومادية جسيمة، وسط حالة من الهلع بين السكان المحليين.
– “دوار كركير” بجماعة كتاوة
– “مزارع أولاد إدريس” بجماعة امحاميد الغزلان
– “دوار تفراوت” بجماعة بني زولي
وقد أتت ألسنة اللهب على “مئات من أشجار النخيل والأشجار المثمرة” ، في واحات تعاني أصلا من هشاشة بيئية وظروف مناخية صعبة، أبرزها الجفاف ونقص المياه.
سارعت فرق الوقاية المدنية، مدعومة بعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، إلى مواقع النيران، حيث تم احتواء الحرائق بعد ساعات من الجهود المتواصلة. السكان المحليون شاركوا أيضا في عمليات الإطفاء، خوفا من امتداد النيران إلى الأراضي المجاورة.
حتى الآن، لا تزال أسباب اندلاع هذه الحرائق مجهولة، وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث.
الفاعل الحقوقي محمد لمين الأبيض دعا إلى وضع خطة استباقية لحماية الواحات، تشمل:
– إنشاء صهاريج وأثقاب مائية
– فتح المسالك داخل الواحات
– تشييد أبراج مراقبة
– منع حرق بقايا النخيل والأعشاب داخل الواحات
هذه الفاجعة البيئية تعيد إلى الواجهة ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الواحات التقليدية، التي تعد مصدر العيش الوحيد لآلاف الأسر في المنطقة.
