أصدرت بلدية مونتيرو فولت-يون، بشراكة مع سفارة المملكة المغربية بفرنسا والجمعية الثقافية للمغاربة، بلاغاً صحفياً أعلنت فيه عن تنظيم أيام المغرب 2025 خلال شهر شتنبر المقبل ببارك دي نو، بعد أن كانت النسخ السابقة تقام بقاعة “روستيك”. ويأتي هذا الموعد الثقافي ليكرس صورة المغرب كأرض للتنوع والتلاقي، ويعكس في الوقت ذاته عمق الروابط التي تجمع بين المدينتين الشريكتين مونتيرو وسافي، في سياق يطبع علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا.
وأكد البلاغ أن الحدث سيشكل مناسبة استثنائية لاستكشاف غنى الثقافة المغربية في أبعادها المتعددة، حيث سيتعرف الزوار على إبداعات نحو خمسين صانعاً تقليدياً في مجالات متعددة من بينها الجلد، السيراميك، الحلي، الزليج، التطريز، النحاسيات والنسيج، فضلاً عن مستحضرات التجميل المستخلصة من زيت الأركان. كما سيكون للزوار موعد مع الأذواق المغربية الأصيلة عبر مطعم مؤقت ينقل عبق المائدة المغربية إلى قلب المدينة الفرنسية. وعلى المستوى الفني، ستتخلل أيام المغرب عروض للفروسية التقليدية المعروفة بالفانتازيا، إلى جانب حفلات موسيقية متنوعة تمزج بين الأنغام الأندلسية والشعبية وأهازيج أحواش وعيساوة وأصوات الصحراء المغربية، مما يمنح الجمهور تجربة حسية متكاملة.
وتتزامن هذه التظاهرة مع الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية التوأمة بين مدينتي مونتيرو وسافي، حيث سيكون أبرز محطاتها تجديد ميثاق التوأمة في حفل رسمي يوم السبت 27 شتنبر. ومن المنتظر أن يحضر الاحتفال وفود رسمية ودبلوماسية وازنة، من بينها جيمس شيرون عمدة مونتيرو فولت-يون ونائب رئيس جهة إيل-دو-فرانس، وسعادة سميرة سطايل سفيرة المملكة المغربية بفرنسا، ومحمد حجيري القنصل العام للمملكة المغربية بأورلي، إلى جانب جان-لويس تيريّو النائب عن سين-إي-مارن ووزير سابق، ومجدولين العبيدي المستشارة الإقليمية، وإلياس البدوي رئيس بلدية سافي رفقة وفد من المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والجمعويين، فضلاً عن مولاي أحمد السرغيني المعلم الخزفي البارز وأحد رموز التوأمة، والرغيب هرمالة رئيس بلدية الداخلة على رأس وفد رسمي، ثم عبد العالي البدوي الرئيس المؤسس لجمعية بانليو سانتي.
ويعتمد تنظيم أيام المغرب 2025 على شبكة واسعة من الشركاء، تضم بلدية مونتيرو فولت-يون ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج وسفارة المملكة المغربية بفرنسا والقنصلية العامة بأورلي، إضافة إلى مدينتي سافي والداخلة وجمعية بانليو سانتي، وذلك بدعم من مجموعة العمران العقارية والتجاري وفا بنك. هذه التعبئة المشتركة تعكس، وفق البلاغ، حرصاً جماعياً على إنجاح هذه المبادرة وإبرازها كفضاء للحوار الثقافي وتعزيز الصداقة المغربية الفرنسية.
وفي كلمته التي تضمنها البلاغ، شدد جيمس شيرون عمدة مونتيرو فولت-يون على أن أيام المغرب ليست مجرد حدث ثقافي بل هي تعبير عن متانة الروابط بين مونتيرو وسافي وتجسيد لعمق الصداقة بين فرنسا والمغرب. وبذلك تصبح هذه الأيام أكثر من مجرد مهرجان ثقافي أو احتفالية فنية، إذ تتحول إلى محطة رمزية تؤكد أن الثقافة تظل أداة أساسية لبناء الجسور بين الشعوب وترسيخ القيم المشتركة التي تتجاوز حدود الجغرافيا لتصل إلى وجدان الناس وتاريخهم المشترك.
