تحرير : عصام بوسعدة
في خطوة سياسية لافتة، دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى جعل حدث تنظيم كأس العالم 2030 نقطة انطلاق لتحولات كبرى تعيد رسم ملامح مغرب المستقبل، بعيدا عن منطق “مغرب السرعتين”، ودلك خلال اللقاء الوطني لكتاب الفروع المحلية والإقليمية المنعقد بمقر الحزب بحي الرياض بالرباط اليوم 20 شتنبر 2025.
وفي تصريح للكاتب المحلي للحزب بوجدة، بنعلي عبد الرحيم، على هامش هذا اللقاء الوطني ، أعلن أن الحزب قام بإطلاق “المبادرة الوطنية لاستثمار لحظة المونديال”، التي تُوجت بوثيقة سياسية تحمل نداء صريحا إلى كل الفاعلين الوطنيين – من أحزاب ومؤسسات ومجتمع مدني – للالتفاف حول مشروع “مغرب 2030”.
مضيفا ، أن وثيقة الحزب شدّدت على أن هذا الورش لا يمكن أن يُختزل في البنيات التحتية والملاعب، بل يتعين أن يضع الإنسان في صلبه، عبر الاستثمار في الكرامة، والمواطنة، والديموقراطية.
وطرحت الوثيقة التي أصدرها الحزب سؤال “ما أقسى أن نستفيق بعد انتهاء المونديال على واقع لم يتغير، وآمال خابت “، حيث تم التأكيد على أن أن تعبئة الإرادة الجماعية والإمكانيات المتاحة كفيلة بتحويل الحلم إلى واقع، وتحقيق شعار: “2030 نربحو كاملين”، ليس فقط في المستطيل الأخضر، بل في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وتقوم المبادرة على طابعها التشاركي، من خلال نداء مفتوح إلى كل المواطنات والمواطنين للتفاعل مع الرؤية وإغنائها، سواء عبر منصة رقمية خصصها الحزب لهذا الغرض، أو من خلال جولات ميدانية ستشمل مختلف جهات المملكة.
و يحمل مناضلو الحزب خلال هذه الحملة الوطنية سؤالا مركزيا إلى كل مواطن: “وأنت، ماذا بوسعك أن تفعله؟ وبأي مغرب تحلم في 2030؟”
وفي صلب المبادرة، شدد الحزب على الاستثمار في الإنسان كركيزة لأي مشروع تنموي، داعيا إلى:
_ تعميم الحماية الاجتماعية.
_ ضمان تعليم عمومي جيد ورعاية صحية حديثة.
_ تطوير سياسات الإدماج المهني للشباب والنساء.
_ دعم المقاولة الوطنية ومحاربة الزبونية والرشوة والبيروقراطية.
_ فصل المال عن السلطة وتشجيع الابتكار.
كما أكدت الحزب ، أن لا تنمية ممكنة دون ديموقراطية حقيقية قائمة على احترام الإرادة الشعبية، وفصل السلط، واستقلال القضاء، وتعزيز حرية التعبير.
وحذر الحزب من مخاطر الاكتفاء بالحد الأدنى من الإنجاز، داعيا إلى تحويل الزخم الوطني المصاحب للتحضير لمونديال 2030 إلى أجندة إصلاح شاملة تعزز تكافؤ الفرص وتبني ثقة جديدة بين الدولة والمواطن.
ويرى التقدم والاشتراكية أن المبادرة تمثل لحظة وعي سياسي بضرورة تحويل المناسبات التاريخية إلى فرص للتغيير، معتبرًا أن كأس العالم 2030 يجب أن يكون رافعة لبناء مغرب أكثر عدلا وإنصافا وتقدما.