متابعة: نبيل سجاع ؛ محمد الوافي
عرفت جماعة المهدية، وبالضبط بإحدى شقق إقامة اليانس دارنا، حادثاً مأساوياً تمثل في اندلاع حـريق خطير تعود أسبابه إلى شاحن هاتف متلف.
الضحية شاب في مقتبل العمر، حاصل هذه السنة على شهادة البكالوريا، وكان يتحمل مسؤولية رعاية أخيه الصغير في غياب الأب. الأم، التي تشتغل في إحدى شركات الكابلاج، أنهت عملها في حدود الساعة الثامنة صباحاً،
خلال اندلاع الحـريق، أبان الشاب المتوفي عن شجاعة كبيرة، حيث سارع لإنقاذ أمه وأخيه الصغير من ألسنة النيران، بمساعدة بعض شباب الساكنة، وذلك قبل وصول رجال الوقاية المدنية والإسعاف. إلا أن الأقدار شاءت أن يفقد حياته في سبيل إنقاذ أسرته ،الأم وطفل الصغير في المستعجلات
هذا الحادث المأساوي خلف حزناً عميقاً في نفوس ساكنة المنطقة، وأعاد النقاش حول مخاطر الشواحن الكهربائية المتهالكة، وكذا حجم التضحيات التي يقدمها شباب وأسر في مواجهة ظروف الحياة الصعبة.