سيني مغرب تكتب فصلاً جديداً من النجاح في المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة في نسخته الرابعة عشر

30 سبتمبر 2025Last Update :
سيني مغرب تكتب فصلاً جديداً من النجاح في المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة في نسخته الرابعة عشر

 

وجدة : عصام بوسعدة

في أجواء فنية وفكرية رفيعة إنطلقت مساء أمس الأحد 28 شتنبر 2025 بمدينة وجدة فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم المغاربي، بحضور رسمي رفيع تقدمه الكاتب العام لولاية جهة الشرق ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة ومنتخبي المدينة ،حيث شهد حفل الافتتاح مزيجا من الفن والتكريم الثقافي، مسلطًا الضوء على نجوم السينما المغربية والمغاربية ووجوهها البارزة.

وبعد عزف النشيد النشيد الوطني، كانت مفاجئة المهرجان اللحظات الفنية الساحرة التي أبهرت أبهرت الجمهور، حيث تم تقديم عرض موسيقي بطابع الطرب الغرناطي مزج بين الأصالة والحداثة باستخدام تقنية الهولوغرام، حيث تحولت القاعة إلى فضاء بصري وموسيقي متكامل، جعل الحاضرين يعيشون تجربة أشبه بالحلم الفني.

مدير المهرجان، خالد سيلـي، أكد في كلمته بالمناسبة أن هذه الدورة تمثل تجديدًا لرسالة المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة ، في مد جسور التواصل بين مبدعي المنطقة المغاربية، وجعل السينما منصة للتبادل الثقافي والفني، مضيفًا أن الحدث يعكس التزام المهرجان بدعم الإبداع السينمائي وإبراز التنوع الفني في المنطقة

 

وشهد الحفل تكريم عدد من الشخصيات الفنية التي تركت بصمة واضحة في المشهد الثقافي، من بينها الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، والممثل المغربي ربيع القاطي، والممثلة سمية اكعبون. هذه التكريمات لم تكن مجرد احتفاء فردي، بل رسالة تقدير لمسيرة غنية من الإبداع أسهمت في إثراء السينما والفن في المنطقة المغاربية.

السجادة الحمراء عرفت توافد مجموعة من أبرز نجوم السينما المغربية والعربية، من بينهم الممثل مالك اخميس، والممثلة حفصة بورقادي، وسمية اكعبون، والممثل رشيد الوالي، وعبد الرحيم المنياري، بالإضافة إلى المخرج سامر جبر والمخرج الموريتاني مصطفى البام. هذا الجمع الفني أضفى على الحدث بعدًا احتفاليًا مميزًا.

الحفل الافتتاحي ،عرف أيضا تقديم لجان التحكيم المخصصة للأفلام القصيرة والطويلة، معلنة بذلك بداية المنافسة بين مجموعة من الأعمال التي ستتنافس على جوائز المهرجان، وسط متابعة جماهيرية واسعة طوال أيام التظاهرة.

 

وتتواصل فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، الذي تنظمه جمعية سيني مغرب، حيث احتضن مسرح محمد السادس اليوم الإثنين 30 شتنبر إحدى الندوات الفكرية الكبرى تحت شعار:

“من شاشة السينما تُبنى الجسور وتُروى القضايا”.

الندوة التي عرفت مشاركة شخصيات ثقافية وفكرية وفنية مغربية وعربية وأجنبية وازنة، لم تكن مجرد لقاء فكري عابر، بل محطة دالة على المكانة التي أصبحت تحظى بها السينما كوسيلة لتقريب الشعوب، وتجسيد قيم الحوار والتعايش، وتقديم قضايا إنسانية واجتماعية بجرأة ومسؤولية.

وقد برز خلال هذه الندوة الدور المحوري للمهرجان في جعل مدينة وجدة منارة ثقافية وسينمائية في المنطقة المغاربية، حيث تحرص جمعية سيني مغرب المنظمة للتظاهرة، على تقديم برنامج متنوع يجمع بين العروض السينمائية والورشات واللقاءات الفكرية، بما يعكس التزامها الراسخ بجعل الفن السابع أداة للتقارب وبناء الجسور بين المجتمعات.

 

نجاح هذه الندوة الفكرية يضاف إلى سلسلة النجاحات التي بصمت عليها جمعية سيني مغرب في تنظيم هذه النسخة الجديدة من المهرجان، سواء من حيث جودة البرمجة، أو حسن التنظيم، أو استقطاب ضيوف مرموقين، وهو ما يجعل المهرجان يترسخ أكثر كموعد سينمائي مغاربي بارز يجمع بين سحر الفن وقوة الفكر.

 

وبين كل فيلم يُعرض، وكل قضية تُناقش، يواصل المهرجان ترسيخ رسالته: السينما ليست مجرد شاشة مضيئة، بل جسر نحو إنسانية أكثر وعيا، وتسامحا، وعدلا

اترك رد

Breaking News