وجدة – عصام بوسعدة
وجهت جمعية شباب الشرق بمدينة وجدة شكاية رسمية إلى رئيس المجلس الجماعي، حذرت من خلالها من الوضعية الصعبة التي تعيشها المقاطعة الحضرية رقم 12 نتيجة النقص الكبير في الموارد البشرية، وهو ما انعكس سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
وأكدت الجمعية في مراسلتها أن الموظفين الحاليين بالمقاطعة يبذلون مجهودات كبيرة ويظهرون تفانياً في أداء مهامهم، غير أن حجم العمل المتزايد وعدد المرتفقين اليومي يفوق طاقتهم، الأمر الذي يؤدي إلى بطء في معالجة الملفات وتراكم الطلبات، فضلاً عن اضطرار المواطنين إلى الانتظار لساعات طويلة من أجل قضاء مصالح إدارية بسيطة.
وأضافت الجمعية أن المقاطعة تشمل عدداً من الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وهو ما يضاعف من الضغط اليومي على الموظفين، ويخلق حالة اكتظاظ غير مقبولة داخل المكاتب، في ظروف مرهقة للمواطنين والموظفين على حد سواء. كما نبهت إلى أن هذا الوضع يؤدي أحياناً إلى توتر وسوء تفاهم بين المرتفقين والإدارة، مشددة على أن السبب الجوهري هو الخصاص في الموارد البشرية وليس تقصير الموظفين.
وطالبت جمعية شباب الشرق في ختام شكايتها، بضرورة التدخل العاجل لتزويد المقاطعة بعدد كافٍ من الموظفين المؤهلين، ضماناً لحسن سير المرفق العمومي، وتمكين المواطنين من الاستفادة من خدمات إدارية سريعة وفعالة، وتوفير ظروف مهنية وإنسانية أفضل للموظفين القائمين على خدمة الساكنة.
ولا يقتصر هذا المشكل على المقاطعة 12 وحدها، بل يمتد أيضاً إلى مصلحة تصحيح الإمضاءات بالمقر الرئيسي لجماعة وجدة، حيث يواجه المرتفقون اكتظاظاً مشابهاً وضغطاً متواصلاً بسبب قلة الأطر الإدارية. وهو ما يدفع إلى ضرورة تدخل عاجل للمسؤولين من أجل إعادة انتشار الموظفين بشكل متوازن عبر مختلف المصالح والمقاطعات، بما يضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتحسين مردودية الإدارة الجماعية.