وجدة :عصام بوسعدة
في خطوة جديدة تعكس التحول الحضري الذي تشهده مدينة وجدة، جرى يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 تدشين ثلاث ساحات عمومية بعد إعادة تأهيلها بشكل شامل، في مشروع طموح بلغت كلفته حوالي 5 ملايين درهم، ضمن رؤية شاملة لتحسين جودة الحياة وتعزيز جمالية المدينة.
ترأس مراسيم التدشين والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، خطيب الهبيل، مرفوقًا بعدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين، إلى جانب ممثلي شركة التنمية المحلية “وجدة للتهيئة”، المشرفة على تنفيذ هذا الورش الحضري.
من ساحات مهملة إلى فضاءات نابضة بالحيوية
همّت الأشغال إعادة تأهيل ثلاث ساحات رئيسية هي: ساحة جدة، ساحة زيري بن عطية، وساحة 09 يوليوز، حيث تم تحديث البنية التحتية، تقوية الإنارة العمومية، إعادة تنظيم الفضاءات، صيانة النافورات، وتوسيع المساحات الخضراء، مع الحفاظ على الهوية المعمارية والفنية لكل ساحة.
ساحة جدة: على مساحة تقدر بـ9000 متر مربع، خضعت لتجديد شامل شمل الأرضيات، الأرصفة، تعزيز الإنارة، تهيئة المساحات الخضراء، وصيانة النافورات، مما حولها إلى فضاء عصري يليق بتطلعات الساكنة.
ساحة زيري بن عطية: الواقعة على هكتار واحد تقريبًا، شهدت ترميم المجسمات الفنية، الأعمدة، الكراسي، الجدران، والمدرجات، إلى جانب عمليات تشجير واسعة أضفت لمسة جمالية وطبيعية على المكان.
ساحة 09 يوليوز: خضعت لأشغال تهيئة ضمن مشروع تأهيل شارع محمد السادس، شملت الإنارة، الغطاء النباتي، والنافورات، لتتحول إلى نقطة تلاقي بين مكونات المدينة وروّادها.
أكثر من تجميل… نحو فضاء وظيفي وإنساني
لا تقتصر أهمية هذه المبادرة على إعادة تأهيل فضاءات عمومية، بل تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تحسين جودة الحياة الحضرية وخلق بيئة آمنة، جاذبة وملهمة، تضع المواطن في قلب أولويات التنمية.
ويأتي هذا المشروع في إطار الدينامية العمرانية التي تعرفها المدينة، ويؤكد التزام السلطات المحلية بجعل وجدة مدينة أكثر جاذبية، قادرة على استقطاب الاستثمار، وتحسين إطار العيش اليومي لسكانها.
