وجدة _ عصام بوسعدة
افتتحت، مساء الثلاثاء 7 أكتوبر، بساحة الملعب الشرفي بمدينة وجدة، فعاليات الدورة الخامسة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، الذي يُنظّم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من وكالة تنمية جهة الشرق، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وعدد من المؤسسات الوطنية والدولية.
حفل الافتتاح شهد حضور شخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية بارزة، من بينهم الخطيب لهبيل، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد، ومحمد امباركي، مدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وعلاء بركاوي، نائب رئيس مجلس جهة الشرق، ولخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد، وياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول، إلى جانب فاعلين ثقافيين من داخل المغرب وخارجه.
وبعد الافتتاح الرسمي، قام والي جهة الشرق والوفد المرافق له بجولة في أروقة المعرض، حيث توقف عند فضاءات دور النشر المشاركة من مختلف الدول، واطّلع على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، فضلاً عن فضاءات المؤلفين، والأركان المخصصة للأطفال والشباب. كما تابع الوفد عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة لهذه الدورة.
ويُعقد المعرض هذا العام تحت شعار “أن نقيم في العالم ونكتبه”، في إشارة رمزية إلى انفتاح الفكر المغاربي على القضايا العالمية، ودور الأدب في قراءة تحولات العصر وصياغة رؤية إنسانية مشتركة.
ومن المتوقع أن تستقطب هذه النسخة أكثر من 70 ألف زائر، على مدى أيام المعرض، عبر برنامج غني يضم أكثر من 25 مائدة مستديرة بمشاركة أكثر من مائة مفكر وباحث وأديب وفنان من نحو عشرين دولة من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا. كما يشمل المعرض فضاءات موازية مثل “المقهى الأدبي” و“القافلة الأدبية”، إلى جانب ورشات موجهة للأطفال والشباب، ومبادرات ذات بعد اجتماعي داخل المؤسسات التربوية والسجنية.
وتؤكد هذه التظاهرة الثقافية مكانة مدينة وجدة كمنارة للثقافة المغاربية، وجسر للتواصل والحوار بين ضفتي المتوسط، ومركزاً يجمع بين الفكر والإبداع في أفق تعزيز الانفتاح الثقافي الإقليمي والدولي.
