وجدة – عصام بوسعدة
في تطور جديد أعلن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق عن تأجيل تنفيذ الاعتصام الجهوي الذي كان مقرراً يوم 15 أكتوبر، إلى غاية الخميس 23 أكتوبر 2025، مع الربط الصريح بين تنفيذ هذا الشكل النضالي وإخلال الإدارة بتعهداتها السابقة.
وجاء هذا القرار عقب اجتماع استثنائي للمكتب الجهوي عُقد يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، خُصص لتقييم مخرجات اللقاء الذي جمع ممثلي الجامعة بالمدير الجهوي للصحة، في ظل أجواء مشحونة تشهدها الساحة الصحية بالجهة، وسط اتهامات صريحة بالتقاعس والتهاون من طرف بعض المسؤولين المحليين، واستمرار مظاهر الفساد الإداري.
وأكد البلاغ الصادر عن المكتب الجهوي أن المرحلة الحالية تتّسم بـهجوم على مكتسبات نساء ورجال الصحة، محذرًا من تبني سياسة الترهيب في التعامل مع الموظفين، ومشدداً على جهوزية مناضلي ومناضلات النقابة لخوض جميع الأشكال النضالية، دفاعًا عن كرامة الشغيلة الصحية.
ووفق ما ورد في البلاغ، فإن لقاء يوم الاثنين 13 أكتوبر كشف ” عن تهاون بعض المسؤولين في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مما استدعى تدخلاً مباشراً من المدير الجهوي، الذي التزم بالإشراف الفعلي على تنزيل مضامين المحاضر في أقرب الآجال”.
وحسب نفس البلاغ، وفي سياق الديمقراطية الداخلية واحترام المساطر التنظيمية، عقدت الجامعة لقاءً جهوياً عن بعد، مساء الاثنين، خُصص لتقييم الوضع وتدارس مخرجات اللقاء الجهوي، وأسفر عن:
تأجيل الاعتصام إلى الخميس 23 أكتوبر 2025، وربط تنفيذه بعدم احترام الالتزامات الموقعة؛
إبقاء كافة الفروع الإقليمية في حالة تأهب، واعتبار المكتب الجهوي في حالة انعقاد دائم، استعدادًا لأي طارئ.
وختم المكتب الجهوي بلاغه برسالة واضحة مفادها أن المرحلة دقيقة وتتطلب وحدة الصف واستعداداً تاماً للدفاع عن المطالب المشروعة، في ظل ما وصفه بـ”الاستهداف الممنهج لكرامة الشغيلة الصحية ومكتسباتها”.