متابعة :عصام بوسعدة
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن خريجي معاهد الصحافة يشكلون قوة محركة في مسار تحديث الإعلام الوطني، الذي يشهد تحولات متسارعة في ظل السياقات الراهنة.
جاء ذلك خلال إلقائه الدرس الافتتاحي للسنة الجامعية 2025-2026 بـالمعهد العالي للإعلام والاتصال، حيث شدد على أن دمج الكفاءات الصحافية الشابة في دينامية تطوير الحقل الإعلامي أصبح أمرًا بديهيًا، خاصة في ظل التغيرات المتلاحقة التي يعرفها المشهد الإعلامي محليًا ودوليًا.
وأشار بنسعيد، في كلمته أمام حشد من الطلبة والأساتذة والمهنيين، إلى أن مواجهة التحديات التي تعترض الإعلام الوطني تتطلب مقاربة تشاركية، تستحضر آراء ومقترحات الطلبة وخريجي المعاهد الإعلامية، من أجل إرساء إصلاح فعّال وشامل.
كما سلط الضوء على التحولات التي فرضتها الثورة الرقمية، معتبرًا أن مواكبتها لم تعد خيارًا بل ضرورة حتمية لضمان إعلام مهني قادر على مواكبة مستجدات العصر، لاسيما في ظل ارتباط الإعلام الوثيق بترسيخ الديمقراطية وتعزيز النقاش العمومي.
من جانبه، أوضح عبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد، أن الموسم الجامعي الجديد ينطلق في سياق إصلاحي يركز على تقوية المهارات اللغوية، تنويع البرامج البيداغوجية، وإدماج التدريب العملي منذ السنة الأولى، مما يعزز من جاهزية الطلبة لمتطلبات سوق العمل الإعلامي.
وأتاح هذا اللقاء الأكاديمي، المنعقد تحت شعار: “الآفاق الإعلامية الوطنية في ظل أهداف 2030″، فرصة للنقاش المفتوح حول مستقبل الصحافة في المغرب، وتحديات المهنة، ودور الإعلاميين الشباب في بناء إعلام مهني ومتين.
