تحرير : محمد الوافي
في ظل تزايد عدد السكان بمدينة سيدي يحيى الغرب وضواحيها، يطرح العديد من المواطنين سؤالاً ملحًّا حول قدرة المركز الصحي المحلي على تلبية حاجياتهم الصحية، في ظل ما يعتبرونه نقصًا في عدد الأطباء وضعفًا في التجهيزات.
*مركز صحي واحد لآلاف المواطنين
يُعد المركز الصحي الحضري بسيدي يحيى الغرب المؤسسة العمومية الأساسية لتقديم الخدمات الطبية الأولية بالمدينة، مثل الفحوصات العامة، ومتابعة النساء الحوامل، والتلقيحات، والعلاجات الاستعجالية.
غير أن واقع الحال – حسب شهادات الساكنة وتقارير محلية – يؤكد أن عدد الأطباء العاملين بالمركز لا يوازي عدد السكان المتزايد، إذ يتجاوز عدد سكان المدينة 40 ألف نسمة، دون احتساب ساكنة الجماعات القروية المجاورة التي تعتمد على نفس المرفق الصحي.
* ضغط كبير ونقص في التجهيزات
يعاني الأطر الطبية من ضغط يومي كبير، حيث يضطر الطبيب الواحد إلى استقبال عشرات المرضى يومياً، ما ينعكس سلباً على جودة الخدمات وسرعة الاستجابة للحالات المستعجلة.
كما يشير عدد من المواطنين إلى أن ضعف المعدات الطبية وغياب بعض التجهيزات الضرورية يجعل العديد من المرضى مضطرين للتنقل نحو مدينتي سيدي سليمان أو القنيطرة لإجراء فحوصات أو تحاليل بسيطة.
كما تطالب الساكنة الفعاليات الجمعوية وسكان المدينة وزارة الصحة والمندوبية الإقليمية بـ:
1. تعيين مزيد من الأطباء والممرضين لتغطية الخصاص القائم.
2. تزويد المركز بالتجهيزات الضرورية وإحداث مختبر تحاليل محلي.
3. تسريع إنجاز المستشفى المحلي الذي طال انتظاره منذ سنوات.
4. تحسين ظروف العمل للأطر الصحية لضمان جودة الخدمات المقدمة.
ختاما من خلال الأرقام والمعطيات الميدانية، يتضح أن عدد الأطباء بالمركز الصحي لسيدي يحيى الغرب لا يفي بالحاجيات الصحية للساكنة المحلية والمجاورة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لضمان حق المواطنين في الولوج إلى العلاج في ظروف لائقة تحفظ كرامتهم وصحتهم.
