✍️ بقلم: عادل بالماحي
تشهد مدينة بركان في الأسابيع الأخيرة انطلاق مجموعة من أوراش التهيئة الحضرية، شملت تهيئة الأزقة والأرصفة بمختلف الأحياء، في إطار تحسين المشهد العام للمدينة وتيسير حركة السير والجولان. الأشغال التي انطلقت على مستوى عدد من المحاور الرئيسية تعطي انطباعاً إيجابياً حول توجه السلطات المحلية نحو تجديد البنية التحتية وتعزيز جاذبية المدينة.
ويأتي ذلك في سياق تولي السيد حميد الشنوري مهامه الجديدة على رأس عمالة إقليم بركان، حيث ينتظر الرأي العام المحلي التعرف على التوجهات العامة للمرحلة المقبلة، خصوصاً على مستوى تدبير الشأن الترابي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز نجاعة المرفق العمومي.
ويرى متتبعون أن من أبرز التحديات التي تنتظر العامل الجديد، ضمان استمرارية الأوراش التنموية من جهة، وفتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار، التشغيل، ودعم المقاولات المحلية من جهة أخرى. كما يُنتظر أن يولي أهمية خاصة إلى تفعيل قنوات التواصل مع المواطنين، والتعامل الجاد مع مختلف المراسلات والشكايات التي ترد من الساكنة، وفق ما يتيحه القانون من مساطر وأدوار للسلطة الترابية في مواكبة الشأن المحلي.
من جهة أخرى، تبرز ملفات ذات طابع اجتماعي واقتصادي في مقدمة أولويات المرحلة، من بينها قضايا الأراضي السلالية التي تتطلب تدبيراً يوازن بين الحقوق المشروعة للسكان واحترام الضوابط القانونية والإدارية، لما تحمله من رمزية وخصوصية داخل النسيج القروي للإقليم.
وتُعد هذه المرحلة بمثابة اختبار حقيقي للمقاربة الجديدة للتدبير الترابي، التي يُنتظر أن تعتمد على الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، انسجاماً مع التوجهات العامة للمملكة في مجال إصلاح الإدارة وتعزيز التنمية المجالية المتوازنة.
فهل تشكل هذه الأوراش الجارية بداية لمرحلة جديدة من التنمية الشاملة في إقليم بركان؟
سؤال يبقى مفتوحاً على ما ستكشفه الأيام المقبلة من خطوات وإجراءات ميدانية ترسم ملامح عهدٍ إداري جديد.
