وجدة – عصام بوسعدة
أثارت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قضية التأخر في افتتاح المركز الجهوي لعلاج السرطان بوجدة، رغم مرور أكثر من سنتين على انتهاء أشغال بنائه وتجهيزه، دون أن يشرع في تقديم خدماته الصحية للمرضى.
وقالت النائبة في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن هذا التأخر غير المبرر خلف خيبة أمل واسعة في صفوف ساكنة الجهة الشرقية، التي كانت تعقد آمالاً كبيرة على هذا المركز لتخفيف معاناة مرضى السرطان، الذين يضطرون اليوم إلى قطع مئات الكيلومترات نحو مدن أخرى بحثاً عن العلاج، في ظل ما يرافق ذلك من أعباء مادية ونفسية ثقيلة.
وأضافت خنيتي أن الجهة الشرقية تعرف انتشاراً مقلقاً لحالات سرطان الثدي، بعضها وصل مراحل متقدمة بسبب التأخر في التشخيص أو صعوبة الولوج إلى مراكز العلاج المتخصصة، معتبرة أن افتتاح المركز الجهوي أصبح ضرورة صحية ملحة ومسؤولية إنسانية مستعجلة.
وطالبت البرلمانية الوزير بالكشف عن الإجراءات المتخذة لتحديد أسباب هذا التأخر، وكذا عن الموعد النهائي للانطلاق الفعلي للمركز، بعد أن تم تأجيل افتتاحه “لعدة مرات دون مبررات واضحة”، على حد تعبيرها.
وفي السياق نفسه، عبّر الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بوجدة عبد الرحيم بنعلي عن استغرابه الشديد لاستمرار تأخر افتتاح المركز، قائلاً:
“لقد تعب المرضى، تعب الأطباء، وتعبت الأسر من الانتظار. الجهة الشرقية لا تستحق هذا الإهمال. من حقنا أن نعرف لماذا تأخر الافتتاح، ومن المسؤول عن تعطيل هذا المشروع الحيوي الذي كان من المفروض أن يخفف معاناة آلاف المواطنين.”
وأضاف: “نطالب وزير الصحة بالكشف العاجل عن الوضعية الحقيقية للمركز، وعن المعيقات التقنية والإدارية، وتحديد تاريخ الافتتاح الفعلي بلا وعود ولا تبريرات. كل يوم تأخير هو حياة تُهدَر وكرامة تُهان. السرطان لا ينتظر، والمواطنون كذلك. آن الأوان لقولها بصوت عالٍ: الجهة الشرقية تستحق مركزها… والمرضى يستحقون الحياة.”
ويُعدّ المركز الجهوي لعلاج السرطان بوجدة من أهم المشاريع الصحية المهيكلة بالجهة الشرقية، حيث من شأن تشغيله أن يخفف العبء الكبير عن المستشفيات المجاورة، ويقدم خدمات نوعية لآلاف المرضى الذين ينتظرون أمل الشفاء.
