وجدة – عصام بوسعدة
شهدت كواليس انتخاب أعضاء المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر، أجواء مشحونة في صفوف بعض المؤتمرين المنتمين لعمالة وجدة أنكاد، بسبب ما وُصف بصراعات خفية حول عضوية المجلس الوطني المخصصة للإقليم.
ووفق مصدر من داخل المؤتمر، فقد رافقت عملية اختيار ممثلي وجدة أنكاد نقاشات حادة حول معايير الانتداب، وسط اتهامات بتدخلات مباشرة من الكاتب الإقليمي لترجيح كفة طرف على حساب آخر.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها الجريدة إلى أنه تم إعتماد منطق التعيين بدل الاحتكام إلى الديمقراطية الداخلية التي تُعد من أبرز مبادئ الحزب، وهو ما أثار استياء بعض المناضلين الذين اعتبروا أن هذا النهج لا ينسجم مع تاريخ الاتحاد الاشتراكي وممارساته النضالية.
وتقول مصادر حزبية مطلعة إن هذا الصراع التنظيمي يمكن أن يلقي بظلاله على الاستحقاقات التشريعية المقبلة، خاصة وأن الإقليم يزخر بكفاءات ذات شعبية كبيرة ساهمت في توسيع قاعدة الحزب من خلال تعبئة مكثفة، مكنت من استقطاب أزيد من 300 منخرط جديد.
وفي المقابل، أوضح الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوجدة، عمر أعنان،في اتصال مع جريدة ” ديما تيفي” أن مؤتمري الحزب اجتمعوا أثناء المؤتمر الوطني، وقرروا بالتوافق اختيار ثمانية أعضاء لعضوية المجلس الوطني ، مؤكداً أن الحزب يعيش أجواءً ديمقراطية داخلية سليمة، سواء على مستوى انتداب المؤتمرين الذي تم في أجواء من الشفافية والتشارك والديمقراطية ، أو خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر الذي جسّد روح المسؤولية والانفتاح داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي.
أما عن كواليس ما وقع داخل المؤتمر الاتحادي الثاني عشر، فقد أكد مصدرنا أن أحد أعضاء المكتب السياسي، وهو من قدماء الاتحاديين بوجدة،دافع بقوة عن مبدأ الديمقراطية في اختيار أعضاء المجلس الوطني، رافضاً أن يكون التعيين هو المنطق الذي يُدبَّر به الاختلاف داخل الحزب، ومؤكداً أن الاتحاد لا يمكن أن يحافظ على تاريخه ومصداقيته إلا عبر الاحتكام إلى إرادة المناضلين
ويبقى السؤال مفتوحا ،هل الصراع على المواقع الحزبية سيتحول إلى صدام أوسع على التزكية للترشح للإنتخابات التشريعية ؟




