توصل موقع “ديما تيفي” ببيان توضيحي صادر عن رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس جهة الشرق، كشف من خلاله تفاصيل ما وقع خلال اليوم التواصلي الذي جمع رؤساء الجماعات الترابية المنتمين لحزب الاستقلال بالجهة، والذي عُقد يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 بمقر مجلس الجهة بوجدة.
وأوضح البيان أن هذا اللقاء جاء في إطار تعزيز التنسيق والتواصل بين المنتخبين الاستقلاليين، وبناء على اقتراح من رئيس الفريق داخل المجلس، السيد عمر حجيرة، الذي ترأس اللقاء إلى جانب السيدة صفاء خربوش، لمناقشة الملفات العالقة بالجهة، وتقديم توضيحات حول المشاريع والبرامج التي يشرف عليها المجلس، في أفق توحيد الرؤى والعمل المشترك لخدمة الصالح العام.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اللقاء لم يكن ذا طابع حزبي تنظيمي، بل جاء تجاوبًا مع مطالب عدد من رؤساء الجماعات الذين عبّروا في وقت سابق عن غياب قنوات تواصل فعّالة داخل الفريق، مؤكّدًا أن الهدف من اللقاء هو خلق دينامية جديدة بين المنتخبين، انسجامًا مع توجيهات الأمين العام لحزب الاستقلال الداعية إلى اعتماد الحوار والمسؤولية كنهج دائم في تدبير الشأن العام.
غير أن البيان أوضح أن هذا اللقاء شهد، في بدايته، “تصرفًا غير لائق” من طرف رئيس جماعة أولاد ستوت، السيد سعيد التومي، الذي “حضر بنية مبيتة لنسف اللقاء التواصلي” – حسب تعبير البيان – حيث اختار أسلوب المواجهة بدل الحوار، قبل أن ينسحب بشكل مفاجئ إثر احتجاج وُصف بـ“المفتعل”.
وأضاف الفريق أن ما صدر عن التومي “لا يعكس روح العمل الجماعي ولا أخلاق النقاش داخل الحزب العريق”، معتبرًا أن تصرفه “قد يكون مرتبطًا بخلفيات أو حسابات انتخابية سابقة لأوانها”.
كما استنكر البيان ما وصفه بـ“محاولة تضليل الرأي العام” من خلال منشورات فايسبوكية للمعني بالأمر تضمّنت “مغالطات ومواقف غير صحيحة” حول تركيبة الفريق الجهوي وتمثيلية الأقاليم داخله، مشيرًا إلى أن أعضاء الحزب من مختلف أقاليم جهة الشرق يتواجدون في مواقع المسؤولية داخل مجلس الجهة، وأن رئاسة الفريق تعود لعضو من إقليم بركان خلافًا لما تم الترويج له.
وختم رئيس الفريق الاستقلالي توضيحه بالتأكيد على أن نهج التواصل والانفتاح سيظل خيارًا ثابتًا داخل الفريق، وأن “السلوكيات الفردية المعزولة لن تُثني أعضاءه عن الاستمرار في العمل الجاد والمسؤول خدمةً للمواطنين، في احترام تام لقيم الحزب ومبادئه الراسخة”.
