عمالة إقليم الناظور تحتضن لقاء مهم لتسريع التنمية الترابية وتعزيز المشاريع المندمجة

ساعتين agoLast Update :
عمالة إقليم الناظور تحتضن لقاء مهم لتسريع التنمية الترابية وتعزيز المشاريع المندمجة

 

الناظور : أحمد حماني

شهد مقر عمالة إقليم الناظور، اليوم الأربعاء 5 نونبر 2025 ، لقاء هام ترأسه عامل الإقليم، خصص لتدارس سبل تطوير برامج التنمية الترابية وتعزيز المشاريع المندمجة التي تستجيب لتطلعات المواطنين وتواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة.

وقد عرف اللقاء مشاركة واسعة ضمت المنتخبين، وممثلي المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية، والفاعلين الاقتصاديين، والشباب، والنسيج الجمعوي والتعاوني، الذين ساهموا من خلال تدخلاتهم في إبراز أهم التحديات التنموية التي تواجه الإقليم في مختلف القطاعات الحيوية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار التفعيل الميداني للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة والمستدامة، انعقد يوم الأربعاء 5 نونبر 2025 بمقر عمالة إقليم الناظور لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم الناظور، وذلك تحت رئاسة السيد عامل الإقليم.

ودلك تنفيذاً لما ورد في الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، والخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، واللذين أكدا على ضرورة إشراك المواطن في تحديد الأولويات وصياغة البرامج التنموية الترابية وفق مقاربة تشاركية وشمولية.

وأكد عامل إقليم الناظور في كلمته الافتتاحية، أن هذا اللقاء يندرج في إطار المشاورات الرامية إلى بلورة رؤية ترابية متكاملة للتنمية، يكون المواطن في صلبها، من خلال الاستماع إلى مختلف الفاعلين المحليين والمنتخبين ومكونات المجتمع المدني، قصد إعداد برنامج تنموي واقعي يستجيب لحاجيات الساكنة وتطلعاتها. كما شدد على أن هذه المحطة تمثل مرحلة أساسية في تجميع الآراء وصياغة تصور جماعي حول القضايا والأولويات التنموية بالإقليم، في أفق إنجاز تشخيص ترابي دقيق وفق مقاربة تشاركية ومبتكرة.

وركزت المداخلات على ضرورة الاهتمام بالمجال التربوي والصحي، وتطوير البنيات التحتية، وتعزيز الربط بين مختلف مناطق الإقليم، وتثمين الواجهة الساحلية، بالإضافة إلى النهوض بالمناطق القروية والمراكز الصاعدة، إلى جانب تشجيع المشاريع المحدثة لفرص الشغل والمساهمة في تغيير الملامح الاقتصادية والاجتماعية للإقليم. كما شدد المتدخلون على أهمية تحقيق الالتقائية بين البرامج الترابية المحلية، وضمان التناغم مع متطلبات الجيل الجديد من البرامج التنموية بما يكفل تحقيق تنمية شاملة ومندمجة.

وثمن المشاركون هذه المبادرة التشاورية التي تتيح فرصة الإنصات والتشاور حول حاجيات كل جماعة ترابية، مؤكدين على ضرورة الإسراع في إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة عبر بلورة مشاريع واقعية وذات أثر ملموس تراعي خصوصيات الإقليم وتستجيب لتحدياته، مع الحرص على تفعيل آليات الحكامة التي وضعتها السلطة الإقليمية في هذا الإطار.

كما تضمن اللقاء عرضاً شاملاً حول القطاعات الحيوية والاستراتيجية بالإقليم، تم خلاله تقديم معطيات دقيقة حول البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والحاجيات الكبرى التي يتعين أخذها بعين الاعتبار عند إعداد البرنامج التنموي.

ويشكل هذا اللقاء مرحلة أولى لانطلاق سلسلة من اللقاءات التشاورية التي ستنظم في إطار المجموعات الموضوعاتية واللجان المحلية المختلطة المندرجة ضمن منظومة الحكامة التي وضعتها السلطة الإقليمية، بهدف إعداد تشخيص ترابي تشاركي ودقيق يؤسس لبلورة برامج ومشاريع تنموية مبتكرة تستجيب لانتظارات الساكنة وتكرس مقاربة الإنصات والتشاور كمنهج عمل قاعدي في التخطيط التنموي الإقليمي.

اترك رد

Breaking News