وجدة : عصام بوسعدة
حذّرت الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق من تداعيات قرار تخفيض عدد حراس الأمن الخاص بالمؤسسات الصحية في مختلف أقاليم الجهة، معتبرة ذلك تهديدا مباشرا لأمن وسلامة الأطر الصحية التي تعمل في ظروف صعبة داخل المراكز والمستشفيات.
وفي في بلاغ إطلع عليه موقع ” ديما تيفي” صادر أمس الثلاثاء 4 نونبر 2025 ، أكدت الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق أن تقليص عدد حراس الأمن الخاص “مغامرة غير محسوبة العواقب”، تضع نساء ورجال الصحة في مواجهة الاعتداءات التي باتت تتكرر بوتيرة مقلقة داخل المستشفيات والمراكز القروية، خاصة في ظل غياب أدنى شروط الحماية.
وأشارت الجامعة في نفس البلاغ، إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق “سياسة تقشفية ممنهجة” تنهجها وزارة الصحة، بعدما قامت بتحويل طلبات العروض الخاصة بخدمات المناولة – من نظافة وغسيل ونقل المرضى وحراسة وأمن – من المستوى الإقليمي إلى الجهوي، تحت مبرر ترشيد النفقات، في حين أن الواقع، بحسب البلاغ، يكشف عن تراجع جودة الخدمات وإفلات الشركات من المراقبة.
وأضاف البلاغ، أن “تجربة طلب العروض الجهوي الخاص بخدمات معالجة الغسيل أظهرت رداءة الخدمات وعدم احترام دفاتر التحملات، وهو السيناريو نفسه الذي يتكرر اليوم في خدمات الحراسة والأمن، حيث تم تقليص عدد الحراس في أقسام حساسة كالمستعجلات، وحرمان عدد من المراكز الصحية القروية من هذه الخدمة بشكل كلي”، ما يجعل العاملين فيها عرضة للخطر في أي لحظة، خصوصا وأن بعضهم يشتغل ليلا في ظروف معزولة، كممرض أو قابلة وحيدة.
ودعت الجامعة الوطنية للصحة جميع العاملين بالمراكز الصحية والمستوصفات القروية وأقسام المستعجلات إلى تنظيم العمل بشكل يضمن حمايتهم من الاعتداءات أو يقلل من احتمال وقوعها، معلنة أنها تضع مناضليها بمختلف أقاليم الجهة رهن إشارة الأطر الصحية للتواصل معهم فور حدوث أي اعتداء.
وختمت الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق بلاغها بالتأكيد على أن ما يجري يدخل في إطار “محاولة تصفية مكتسبات نساء ورجال الصحة، والمساهمة المقصودة في تدهور شروط عملهم وتهديد أمنهم وسلامتهم”، مطالبة الوزارة الوصية بـالتحرك العاجل لاستدراك الوضع قبل وقوع الأسوأ.




