لعنة تيتانيك تصيب غواصة تيتان الأمريكية
ماجد الشلخة _ ديما تيفي
# فقدان غواصة تيتان
في تحول محير للأحداث ، أصيب العالم بالذهشة و الذهول بسبب الاختفاء المفاجئ و الغامض لغواصة تيتان التي تصنف أعظم غواصة بالعالم مم حيث روعة التصميم الهندسي الانسيابي و تقنياتها المتطورة الذي يميزها عن باقي الغواصات ، إضافة للاحتوائها على أحدث معدات الرصد و الاستكشاف المتطورة.
و تعد غواصة تيتان نتاج عمل سنوات من العمل الشاق ، و البحث المضني لخبراء و مهندسي شركة شركة “أوشان غيت إكسبديشان” الأمريكية ، التي تم إطلاقها و الإعلان في سنة 2009 من قبل مؤسسها الملياردير الأمريكي ” ستوكتون راش و يقع مقرها #بافريت واشنطن
و قد صُممت غواصة تيتان ، أعجوبة الهندسة بمجال البحار ، للاستكشاف أعماق المحيط بدقة وكفاءة ، و العمل في أصعب الظروف و تحمل الضغوط الهائلة للمياه بالأعماق ، كذالك هي مجهزة بأحدث التقنيات ، لهذا تم توظيفها كطليعة الاستكشاف العلمي و دراسة الأحياء البحرية و الجيولوجية و سبر أسرار أعماق البحار، ثم تحولت إلى مركبة سياحية تستهدف زبائن من النخبة و رجال الأعمال ، تكلف رحلاتها السياحية ألاف الدولارات لمن يرغب بالاستفادة من تجربة سياحية بأعماق البحار.
و قد انطلقت غواصة ” تيتان ” في رحلة سياحية للبحث عن و استكشاف حطام سفينة تيتانيك بالمياه العميقة بالقرب من سواحل كندا ، يوم الاحد الماضي و بدأت بالغوص إلى الاعماق على الساعة الثامنة صباحا ، ثم انقطع الاتصالها عن سفينة الدعم التي كانت تراقبها و ترافقها بعد ساعتين من بدأ عملية النزول للأعماق .
و حسب المعطيات التي أدلى بها الخبراء ، فان الغواصة كانت تحمل كمية للأوكسجين تكفي لمدة 98 ساعة من الغوص ، و عليه فإن المدة المتوقعة القصوى لبقاء الركاب أحياء هي ظهيرة اليوم الخميس ، قبل نفاد الأوكسيجين الضروري لبقائهم أحياء .
و حسب نفس المصادر نقلا من المؤتمرات الصحفية الاستثنائية ، التي تغطي الحدث على مدار الساعة كالقناة البريطانية البيبيسي ، فإن الشخصيات التي انطلقت بالرحلة التي كلفت ركابها 250 الف دولار نحو موتهم ، يتقدمهم الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ يبلغ من العمر 58 سنة ، و رائد الأعمال الباكستاني المولد شاه زاد داود البالغ 48 سنة مع ابنه سلمان ، إضافة لقائد الغواصة .
و بعد انقطاع الاتصال أطلقت العديد من المنظمات الدولية والحكومية عمليات متواصلة من البحث مكثفة من أجل العثور على الغواصة تيتان.، بهدف إنقاد ركابها و انتشالها من أعماق البحار .
و قد سخرت لهذه العمليات ، أحدث التقنيات و تم الاستعانة بخبراء استكشاف أعماق البحار من جميع أنحاء العالم.
- و انطلقت أولى عمليات المسح و البحث باستخدام روبوتات ذاتية القيادة تحت الماء بقاع المحيط ،قامت بمسحًا مساحات شاسعة تحت الاعماق ، في محاولة منها لتحديد أي أثر للغواصة التي اختفت ، ومع ذلك ذهبت كل شيء سدى بعد نفاد الوقت المقدر لبقاء الركاب أحياء ، نتيجة نفاد الأوكسيجين على الرغم تظافر عمليات البحث و الجهود المكثفة الدولية للإنقاذ ، فلم يتمكن اي فريق من فرق البحث و الانقاد من العثور على أدلة ملموس كحطام الغواصة او إشارة من قائدها او من الغوصة ذاتها .
# لعنة تيتانيك تطارد الاثرياء
و معروف أن من تدعيات الصدمة البشرية ، يلجئ الناس إلى نسج قصص خيالية ، و هذا ما يقع حاليا حيث بدأ بغد رواد و المؤثرين بمنصات التواصل الاجتماعي ، يربطون بين تشابه اسم الغواصة تيتان و أعضم باخرة بحرية تيتانيك ، و كذالك تشابه نفس المصير في الغرق بنفس الموقع ، بطريقة غامضة كأنها لعنة حلت بهما في نفس المكان المشؤوم ، و دائما الغموض يثير الخيال الجماعي و يشكل ارضية خصبة لظهور قصص و رويات خيالية ، و هذا ما يحذث حاليا الكثير من الروايات و التفاسير التي تدغدغ العواطف ، و تغيب العقل و المنطق، كتطابق الاسم و تطابق المصير ، او غرق سفينة تيتانيك موقع ملعون.