برج إيفل في تاوريرت: رمز للسياحة أم رمز للاستعمار ؟

30 سبتمبر 2023آخر تحديث :
برج إيفل في تاوريرت: رمز للسياحة أم رمز للاستعمار ؟

 

برج إيفل في تاوريرت: رمز للسياحة أم رمز للاستعمار ؟

ماجد الشلخة _ ديما تيفي

 

أثار مجسم مقلد لبرج ايفل   2023،  ، تم نصبه بإحدى المنتجعات السياحية  في مدينة تاوريرت، جدلا واسعا في المغرب. ويبلغ طول المجسم 27 مترا، وهو مصنوع من الحديد والصلب، تعلوه نجمة خضراء خماسية يضيء بألوان العلم المغربي.

و قد لقي هذا   المجسم ردود فعل متباينة بين المغاربة، حيث اعتبر البعض أنه ترويجا للسياحة المحلية و يدخل ضمن خانة حرية الشخصية لمالك المشروع ، فيما اعتبره آخرون تكريسا لثقافة الإستعمار خاصة في هذه الظرفية التي تمر منها العلاقات المغربية الفرنسية.

و خرج مستثمر المنتجع السياحي الذي أقيم فيه المجسم بعد هذا الجدل ، إن الدافع وراء بناءه هو جذب السياح وإبراز جمال مدينة تاوريرت. وأضاف أن المجسم لا يهدف إلى أي إيحاءات سياسية، وأن نجمة الخماسية أعلى البرج ترمز إلى العلم المغربي.

و  رأى المؤيدون للمجسم أنه خطوة إيجابية في سبيل الترويج للسياحة المحلية، وأنها ستساهم في جذب المزيد من السياح إلى مدينة تاوريرت. وأضافوا أن المجسم لا يهدف إلى أي إيحاءات سياسية، وأن نجمة الخماسية أعلى البرج ترمز إلى العلم المغربي.

فيما اعتبر  المعارضون للمجسم أنه رمز للاستعمار الفرنسي، وأن بناءه في هذه الظرفية بالذات يبعث برسالة خاطئة إلى العالم. وأضافوا أن المجسم يثير مشاعر الغضب لدى المغاربة،  لأن المغرب غني تاريخيا  بالتراث المعماري ، و قطعة الحديد هذه لا يمكنها أن تعكس هذا العمق و الارث التاريخي .

قررت إدارة المجمع إزالته المجسم  وقال المستثمر إن القرار جاء بعد ضغوط من السلطات المحلية والمواطنين.

و يبقى الجدل حول برج إيفل في تاوريرت قائما، حيث يرى البعض أنه ترويجا للسياحة المحلية، فيما يرى آخرون أنه رمز للاستعمار الفرنسي و التاريخ الأسود للامبريالية ، ولعل الوقت وحده كفيل بإثبات صحة أي من الرأيين.

 

 

 

 

 

 

اترك رد

الاخبار العاجلة