قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإطلاق أعمال بناء معبر حدودي مع موريتانيا، في خطوة تهدف إلى التنافس مع المغرب الذي أصبح المورد الرئيسي للأسواق الإفريقية. وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات الجزائر لتعزيز مكانتها في الساحة الإقليمية والقارية.
حيث حاولت وسائل الإعلام الجزائرية الترويج للمعبر الجديد بتصاعد التوترات، محاولةً جذب الانتباه باستخدام عناوين مثل “تبون يضرببقوة: المعبر مع موريتانيا يهدد معبر الكركرات“. لكن الواقع يظهر أن الجزائر لا تزال تعاني من نقص الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجاتالأساسية، مثل الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية، مما يثير التساؤل حول قدرة الجزائر على تصدير المنتجات إلى موريتانيا وبقية دولالقارة.
بينما تسعى الجزائر لتحقيق تقدم في مجالات البنية التحتية والتجارة الخارجية، يظل التحدي الحقيقي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسينجودة الحياة للمواطنين. إذا كانت الجزائر تسعى لتحقيق التنافسية الإقليمية، فإنها بحاجة إلى مواجهة الواقع وتحقيق النجاح في مجالاتأساسية مثل الزراعة والصناعة، بدلاً من الاعتماد على الخيال والوعود الفارغة.
تحرير راغب سهيلة صحافية متدربة