تشهد أروقة حزب الاستقلال المغربي حالة من الاضطرابات والتوترات، حيث أثار غياب نور الدين مضيان، رئيس فريق الحزب في مجلس النواب، امس الخميس 21 مارس 2024 صراعات داخلية بعد غيابه عن زيارة ضريح الملك الراحل محمد الخامس بمسجد حسان بالرباط. وقد تفاعلت الأوساط السياسية بالمغرب بشكل كبير مع هذا الحدث، حيث انتقد البعض غياب مضيان واعتبروه تصعيدًا واضحًا للصراعات الداخلية داخل الحزب، في حين رأى آخرون أنه قرار شخصي يجب احترامه.
وتزامن غياب مضيان مع تصاعد الاتهامات والانتقادات التي وجهت له داخل الحزب، خاصة من قبل رفيعة المنصوري، البرلمانية السابقة ونائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي أدت إلى توجيه الشكاية ضده إلى الشرطة القضائية بطنجة. وفي الوقت نفسه، فإن وجود يوسف أبطوي، بطل واقعة صفع البرلماني منصف الطوب، في وفد الحزب المشارك في الزيارة، أثار مزيدًا من التساؤلات والتكهنات بشأن الدوافع السياسية وراء هذه الأحداث.
بينما يحاول أعضاء الحزب تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول للتوترات الداخلية.و يبقى غياب مضيان وتأثيره على الحزب محور جدل واسع النطاق، مما يجعل الساحة السياسية في المغرب عرضة للمزيد من الانقسامات والتحولات المفاجئة في الأيام المقبلة.
بقلم : راغب سهيلة