بدأ الممثل والمخرج سعيد الناصري تصوير فيلم سينمائي جديد في مدينة فاس، معتمدًا على مجموعة من الممثلين الذين شاركوا معه سابقًافي سلسلته الكوميدية التي عُرضت في شهر رمضان الماضي، أو في فيلمه السينمائي “نايضة“.
ويشار أن هذا التحول جاء في اتجاه الإنتاج الخاص بالناصري نتيجة لأزمته السابقة مع القنوات التلفزيونية، وقراره بعدم الاعتماد عليها،بالإضافة إلى عدم حصول أفلامه السينمائية على الدعم المطلوب، والذي اعتبره في وقت سابق “مقصودًا“.
ويشارك في الفيلم الجديد كل من محسن ناشط، وصوفيا بنكيران، وعبد الحق بلمجاهد، والصديق مكوار، ورانية منصور، حيث منحهمالناصري أدوارًا رئيسية لتسليط الضوء على ظاهرة التسول. وقد اختار هذه المرة تصوير أحداث الفيلم في مدينة فاس، بعد أن صوّر فيلمهالسابق “نايضة” في شوارع مدينة الدار البيضاء.
وكان الناصري قد قدم منذ بضعة أشهر فيلم “نايضة” الذي يمزج بين الكوميديا والتعبير عن قضايا اجتماعية تتعلق بتفاقم ظاهرة دورالصفيح في المغرب.
حيث قدم الفيلم بشكل كوميدي في دور السينما، متناولاً معاناة الشباب المغربي، الذين يشكلون عمودًا أساسيًا للمجتمع في المستقبل. ونقل الناصري من خلال الفيلم رسالة إلى المسؤولين في الدولة بضرورة التواصل مع المواطنين لإيجاد حلول فعّالة للمشاكل الحقيقية.
كما تناول فيلم “نايضة” قضية عدم التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية، التي تؤدي إلى تفاقمالشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى الفوضى والتباس الأمور بسبب انعدام التواصل. و دارت أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفًا صعبة في “الكاريان” أو دور الصفيح، وسلط الضوء على الجانب السلبي من حياة المسؤولين السياسيين الذين لايلتزمون بوعودهم، بينما يستغلون الفرص دون مراعاة للمجتمعات المتضررة من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
تحرير: روميسة صافري