انتقد خوان خوسيه إمبرودا، حاكم مدينة مليلية المحتلة، قرار شركة الشحن الإسبانية “أرماس تراسميديتيرانيا” بإزالة اسم المدينة من إحدىعباراتها، وانتقد الشركة أمام وسائل الإعلام المحلية، معتبرا أن ذلك قد أحرجهم وأذلهم وشوه سمعتهم، وأشار إلى إمكانية اتخاذ إجراءاتضد الشركة في حال كان بإمكانه ذلك.
و بعد اعتراف نائب حاكم مليلية المحتلة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الإقليمية، ووزيرة الثقافة والتراث الثقافي والشؤون العليا، فضيلةمهاطر، بأن القرار سبب استياءً عامًا، يأتي انتقاد حاكم مليلية المحتلة. ولم تتمكن الوزيرة من تأكيد ما إذا كان هناك اتصال رسمي تم معشركة الشحن للاستفسار عن فحوى القرار. أن إدارة العلاقات بين المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي وشركات الطيران والشركات البحرية تقعغالبًا ضمن اختصاص رئيس مليلية عن الحزب الشعبي، خوان خوسيه إمبرودا.
كما أعلنت شركة “أرماس تراسميديترانيا” في يناير 2019 نيتها إعادة تسمية سفينتين، اللتين كانتا تعملان بين مليلية وملقا وألميريا، إلى“مدينة مليلية المستقلة” و“مدينة غرناطة” على التوالي، ضمن استراتيجية لترسيخ أسماء المدن في أسطولها. هذا القرار تم اتخاذه من قبلرئيس الشركة في ذلك الوقت. تاريخياً، كان اسم “مدينة مليلية” مرتبطاً بإحدى سفن الأسطول في الخمسينيات، رغم استقبال السلطاتالمحلية لهذا الإعلان بحرارة، إلا أنه بعد خمس سنوات، عادت السفينة إلى اسمها الأصلي وتم نقلها إلى ميناء الناظور بالمغرب للمشاركة فيعملية “مرحبا 2024″.
و الجدير بالذكر ان تقارير إسبانية اشارت إلى أن هذا التغيير يحمل “آثارًا كبيرة“، خاصة في سياق عملية “مرحبا 2024″، حيث تمتوجيه الانتقادات إلى الحكومة الإسبانية لعدم النظر في المقترحات المقدمة من المدينة السليبة لتطوير عقد بحري جديد، إلى جانب الاستياءمن قرار شركة الشحن.
تحرير: تسنيم تيزي