التفاصيل الكاملة لاستهداف رئيس مقاطعة المرينين الحجوبي .. من يستهدف ميثاق الأغلبية بفاس ويُناور بطريقة خبيثة ؟

18 يونيو 2024آخر تحديث :
{"data":{},"tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}","exportType":"image_export","source_type":"vicut","pictureId":"FCE11C16-570D-4238-98E7-722F2FA15CEE","editType":"image_edit"}

هناك هواجس كثيرة كانت تخطر ببالِ المتابعين والمراقبين حول ما حصل مع رئيس مقاطعة المرينيين ، فذهبت أفكارهم في اتجاهات كثيرةوكل الاحتمالات تبقى واردة : هل هناك مؤامرة داخلية على الرئيس أم هل جارجية ، هناك من اعتبر استهداف طارق الودغيري هو استهدافلحسابات شخصية لا أقل ولا أكثر وعندما فشلت الخطة التجؤو إلى استهداف الرئيس؟! وهناك من ذهب أكثر أن الأحرار كان ينوي الانقلاب على الرئيس و الدفع بأحد المستشارين المُؤهل لذلك والمشارك في الخطة للإطاحة بالودغيري حتى تكتمل الخطة ويكون الإجماع على ذلك ، وهناك من اعتبر الأمر أكثرمن ذلك بكثير وأن هناك حسابات سياسية تستهدف المس بالأغلبية، فيما اكتفى البعض باتهام العدالة والتنمية وذراعها الدعوي التوحيدوالإصلاح ولذلك هاجم الذباب الإلكتروني البامي الحجوبي ؟! وبين هذا وذاك ضاعت الحقيقة ، المتفق عليه بين كل المحللين أن الرئيس بريءوالودغيري لن يغادر وأي خطة وراء الكواليس ستفضح .

في أخلاق السياسة يمكن لممارسيھا أن يراوغوا أو يتحايلوا، وأن يطول الجدل وتمرر المغالطات، لكن رجل السياسة لا يكذب! وإن افترىالكذب فھو غير جدير بالاحترام، وأما أن يكذب رجل السياسة الذي ينضوي تحت لواء تنظيم حزبي مشروعه المجتمعي مبني على فكرالحركة الآسلامية وأن ينصاع لحقود من طيف سياسي آخر ، فھذا يعتبر النفاق وخلق الدسائس ، ليس فقط لأنه ارتكب أحد الكبائر، وإنمالأنه خرق ميثاق السياسة وجعل الله عرضة لأيمانهم، ومن شأن ذلك أن يقتل الثقة في النفوس، فمن المؤكد اليوم أن القيادة المحلية لحزبالمصباح والتهاني الوزاني منسق الأحرار بفاس الشمالية تورطوا في الكذب والبهتان والسل والقذف بالمس بشرف عائلة مقاومة .

ذلك أن القيادة المحلية للمصباح التي تعيش مشاكل كثيرة على المستوى الداخلي والتهامي الوزاني وراء الكواليس روَّجُوا بشكل غاية فيالخبث خبرا مغلوطا بضغينة مِلأھا الحقد أن رئيس المجلس عوض اسم شارع يوسف بن تاشفين المتواجد بنفس المدينة، باسم أبيه، وداعالخبر كالنار في الھشيم، مما جعل الناس بالمدينة تستنكر الفعل وتستهجنه وتنقد الرجل وهي لا تدرك الحقيقة التي تبينت بشكل لا يدعمجال للشك والجدال والنقاش بعد بيان المقاطعة المُوضَّح بصورة واحدة تظهر حكمة مقترحها رغم أنها تشكل سابقة في تاريخ البياناتوالبلاغات ، إلا أنها عكست الذكاء السياسي الكبير لصاحبها .

واعتبر الرأي العام خلال الوهلة الأولى أن المعني بالأمر خالد الحجوبي استغل وضعه السياسي ليفرض والده في ممر مخصص للسيروالجولان، وحتى صيغة الترويج جاءت بطريقة مخدومة ومُرتقة بخيط النفاق والمناورات والدسائس التي رضخت بشكل سري لتعليماتالبرلماني التهامي الوزاني المحسوب على حزب الحمامة  حسب مصادر مقربة من المتهم في توريط شنآن كبير بين البام  والأحرار،وغايتهم إظھار رئيس المجلس بوصف المتجبر المتعالي والمُستغل لسلطته ونفوذه لأجل فرض إسم والده المقاوم ، لكن حقيقة الأمر أن البعضلم يكلف نفسه التواصل مع مصلحة الأشغال ليوضح  له أن مشروع قانون المقترح من طرف مجلس مقاطعة المرينيين في  مساحة قصيرة منشارع طويل لا إسم لها ولا علاقة له بكل من شارع موسى بن نصير أو يوسف بن تاشفين ، علماً أن حتى من يدعي أن الشارع اسمه يوسفبن تاشفين فهو مخطئ لأن ليست هناك أي وثيقة رسمية ممكن أن تثبت ذلك باستثناء كذب وبهتان القائمين على هاته المعركة السياسيةالخاسرة التي كانت تسعى بالأساس النبيل من رأس طارق الودغيري المنافس التابع لحزب التجمع الوطني للأحرار والإسم الأول المقترحلخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة وذلك بدعم كبير من القيادة المركزية ومجموعة من المناضلين التجمعيين والتجميعات .

غير أنه قبل سرد ما تم التوصل إليه من معطيات واقعية، وجب القول أن رئيس مقاطعة المرينيين بفاس ھو شخص يتمتع برضا الله والوالدينوإلا فحتى لو كان الأمر روجته  قيادة المصباح بالمرينيين التي لم تكلف نفسها التحقُّق من الأمر وبادرت بشكل همجي ومتسرع للحكم علىقضية تجهلها وبذلك تكون قد ورطت حزب العدالة والتنمية بفاس في ورطة غير محمودة وغير مقبولة أخلاقيا وسياسيًا، فما قام به رئيسمقاطعة المرينيين غايته نبيلة ومحمودة  وإن كان القدوم على هاته الخطوة غير مقبول من البعض فمن منا لا يقبل أن يُخَلِّدَ اسم والده والرفعمن شأنه ؟! إلا إذا كان عاقاً جاحداً وغير بار بمن لهم الفضل عليه ، وحسب مصادر مقربة من الرئيس فإنه كان في الأساس يرفض هذاالمقترح ولم يكن حاضرا أثناء تداوله نضراً لمعرفته المسبقة بردود الأفعال التي قد تشوش على العمل الذي يقوم به رئيس المجلس خالدالحجوبي لكن الغريب في الأمر تم التصويت على هاته النقطة بالإجماع ولم يعارض ولو شخص واحد، وبعد الضجة التي أثارتها بعضالجهات المعادية للحضور السياسي  القوي للرجل بالمرينيين  فإنه أبدى نيته في تغيير هاته النقطة واقترح أسماء أخرى لأن الفكرة الأساسيةهي تكريم المقاومين لأجل الوطن وليس والده تحديداً رغم تاريخيه الكبير المُسجل بأرشيف مجموعة من المؤسسات المعنية وهو  تمَّ التجاوبعليه فتمت تسمية عشرة أحياء باسم المقاومين بالإضافة إلى والد الحجوبي ، واختار الحاقدون التركيز على والد الرئيس ولم يقولوا شكرا علىالأسماء الأخرى ، مما يفتح لنا المجال للتأويل والتحليل والتفكير :  هؤلاء ضد  اسم المقام الحجوبي أو ضد فكرة المقاومة بالأساس وهيالخطوة التي لا يمكنها أن تصدر إلا عن حقود للوطن خؤونا

وليس من النُّبل والوفاء والاحترام المس بأعراض الموتى والإساءة لمن لا قدرة لهم على الدفاع لأنهم موتى ولا قدرة لهم على حق الردِّ، وأيساخر أو مستهزئ بإنسان كيفما كان نوعه تحت التراب فهو عديم الأخلاق ولا يتمتع بشيم المسلمين الذين يتشدقون في كل حدث أو حديث  بالقولاذكرو موتاكم بخير  فلماذا المس بحرمة الموتى بهاته الطريقة الخبيثة وتمرير المغالطات للرأي العام باستغلال موضوع مقاطعة  لأغراض سياسوية تستهدف ميثاق الأغلبية السياسية بين حزب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة ، وهو ما يبدو أنه حبر علىورق ، حيث قالوا للرئيس إذهب أنت وربك وقاتلافي الوقت الذي كان عليهم أن يدافعوا على زميلهم بفاس والا يجيِّشوا مقربيهم لمهاجمةزميلهم في التحالف  بل عتبروها فرصة للحدِّ من تمدُّد البام الذي بدأ يتوسع تنظيما بكل أحياء العاصمة العلمية .

ولأجل إظهار الحقيقة فإن حركة المقاومين بفاس هي صاحبة المبادرة وليست لها أي مصلحة سياسية في الموضوع بل رفعت طلبا للمجلسبفاس تلتمس من خلاله وضع إسم آل الحجوبي على شارع موجود بالمدينة ولا يحمل أي تشوير، بل يتواجد بمنطقة فاصلة لا تحول أي إسم ،وعرض هاته النقطة للتصويت، فتم قبولها بتصويت أغلبية أعضاء المجلس بمن فيھم هؤلاء المنتخبين المنتمين للعدالة والتنمية والذين شكرهمبيان المقاطعة وهي حركة ذكية جداً ،  خلاف الكتابة المحلية لذات الحزب والذين خرجوا ليقذفوا في الناس بالباطل، وكل ھذا ليطفئوا نارالھزيمة التي لازالت تشتغل في صدورھم فأعمتھم عن الحق، ورمت بھم بين براتين الباطل.

ومن الأخبار التي رواھا أحد الثقات وھو مطلع على خبايا الأمور، أن بعض ھؤلاء الواقفين وراء البيان المشؤوم الذي شعل نار الفتنة  سبقوقدِمَ عند رئيس مجلس مقاطعة سابق وطلب منه بشكل سري أن يطلق اسم حسن البنا على أحد الشوارع القريبة من الشارع المثير للجدل ،وأخبره أن العمدة السابق كان يرغب في الأمر لكنه لقي رفضا من جھات عليا فأجلوا الأمر إلى حين عرضه من جديد، لكن الرئيس الحاليرفض ذلك بشدة معتبرا أن طرح اسم زعيم حركة الإخوان المسلمين في مصر على شارع في مدينة فاس والتي ھي مھبط العلم ومربطالتقوى، وأنجبت عبر تاريخھا علماء أجلاء ووطنيين أقحاح ھم أحق بھا وأھلھا، غير أن ھؤلاء الذين طلبوا ذلك سراوھم بالمناسبة يتقنونالعمل السري، كيف لا وھم أھل الدسائسأسروا الأمر في أنفسھم وابتسموا حينھا ابتسامة صفراء والعيون جاحظة وانصرفوا يتحينونالفرصة لمهاجمةفكرة المقاومةوليس المقاوم الحجوبي وهذي إساءة كبيرة للهوية المغربية التي تنافح لأجل الوطن أولا .

اترك رد

الاخبار العاجلة