ديما تيفي – مكتب فاس
في خطوة مثيرة للشكوك والظنون أقدم كاتب مجلس جماعة فاس سفيان الإدريسي اليوم على إستقالته وبشكل متسرِّع جدًّا من عضوية مجلس جماعة فاس لرئيس المجلس الجماعي عبر مكتب الضبط بجماعة فاس، ولا تخرج خطوة الإدريسي على خلفية المناخ الجنائزي الذيتعيشه أوساط فاس إثر الحكم الإستئنافي لغرفة جرائم الاموال الإستئنافية بفاس والقاضي بإدانة سفيان الإدريسي بستة أشهر نافذة بعدما كان الحكم الإبتدائي قد برأه من تهمة إستغلال النفوذ.
وفي تبريرٍ كاذب وغير معقول ولا مقبول أكد سفيان أن استقالته جاءت بناء على أسباب شخصية ذاتية، مُعرباً في ذات الوقت عن شكره وتقديره لأعضاء مجلس جماعة فاس الذين يتواجد نصفهم بسجن بوركايز والنصف الأخر نائم تحت تأثير العقاقير المُنوية نضرا للمصابالجلل الذي أصاب حمامة فاس ، ومن هنا نطرح السؤال : ماذا يريد أن يقول هذا الرجل : هل السلطات القضائية أخطأت وارتكبت ذنبا فيحقه ولهذا أراد أن يحتج بطريقته ومن ثمَّ يوجّه رسالته الملغومة لمن يهمهم الأمر ، أم أن الرجل يتمتع بأخلاق سياسية رفيعة ولم يعد يرى أيجدوى لوجوده ووجود التجمعيين الآخرين في مناصب المسؤولية السياسية لمدينة فاس ؟! أم أن الرجل كان ذكيا والتقط الاشارة قبل أنيتفاقم الوضع بما لا يعلمه …؟! ولماذا لم يلتقطها عندما قفل رئيس الحزب هاتفه منذ يومين عن كل ما من شأنه له علاقة بفاس …
كلها أسئلة واحتمالات لم يجب عنها الشابُّ الذي كانت له طموح سياسية أوسع من تدبير شؤون المدينة ، لا نرى توضيحا كما لا يراه كلالمراقبون والمتتبعون في هاته الاستقالة الاحتجاجية، لكن من موقعنا كرجال إعلام نُقرِّب القارئ الكريم من الدواعي والدوافع المفترضة لهاته الخطوة السريعة والغير حكيمة والتي لا تصبُّ في مصلحته ولا مصلحة حزبه …