أطلقت الفعاليات الأمازيغية حملة بعنوان “ساول س إلس نك” أي “تحدث لغتك” عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف دعوة السكان الأمازيغ، خاصة في المدن الكبرى، إلى الإجابة عن أسئلة باحثي الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 باللغة الأمازيغية (تمازيغت). تأتي هذه الحملة لتجنب تكرار ما وصفته الفعاليات بـ”خطيئة” إحصاء 2014.
وأوضح الناشط الأمازيغي عبد الله بوشطارت أن الحملة جاءت بعد استنفاد الفعاليات الأمازيغية كافة الوسائل الممكنة للضغط على المندوبية السامية للتخطيط، لتفادي سيناريو 2014، حيث اعتبرت اللغة الأمازيغية لغة أقلية، رغم أن ملايين المغاربة يتحدثونها.
وأشار بوشطارت إلى أن الحملة تستهدف بشكل رئيسي آباء وأمهات الأسر الأمازيغية في المدن الكبرى، الذين قد لا يدركون أن الإجابة بالدارجة قد تؤدي إلى تهميش اللغة الأمازيغية مرة أخرى في نتائج الإحصاء. كما أشار إلى أن المندوبية لم توفر باحثين ناطقين باللغة الأمازيغية في هذه المناطق لتقديم التوضيحات اللازمة.
وتأتي هذه الحملة على بُعد أربعة أيام فقط من انطلاق عملية الإحصاء، في محاولة “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، مع أخذ سيناريو 2014 في الاعتبار، والذي لم يعكس حقيقة التنوع اللغوي في المجتمع المغربي.
تحرير: هند اكجيل
