بقــلم: هاجر القاسمي
في حادثة غريبة وصادمة، عثرت السلطات المغربية على جثة سيدة تبلغ من العمر 38 عامًا، احتفظت بجثة والدتها لمدة عام كامل في منزلها الكائن بحي الدار الكبيرة في مدينة مكناس,هذه الواقعة أثارت تساؤلات عديدة حول الظروف الاجتماعية والنفسية التي دفعت هذه السيدة إلى اتخاذ مثل هذا القرار.
تفاصيل الواقعة :
في الأيام الماضية، تلقت السلطات المحلية بلاغًا من جيران السيدة، الذين لاحظوا انبعاث روائح كريهة من المنزل, وعند تفتيش المكان، اكتشفت الشرطة الجثة المتحللة لوالدة السيدة، التي توفيت منذ أكثر من عام, وتبين أن السيدة كانت تعيش بمفردها بعد وفاة والدتها، وأنها لم تقم بإبلاغ السلطات أو أي جهة رسمية عن وفاتها.
دوافع الاحتفاظ بالجثة :
في التحقيقات الأولية، أفادت السيدة بأنها كانت تعاني من الاكتئاب بعد وفاة والدتها، ووجدت صعوبة في التخلي عنها, وقد أكدت أن الاحتفاظ بالجثة كان محاولة منها للبقاء بالقرب من والدتها، رغم أنها كانت تدرك أن هذا التصرف غير طبيعي.
ويشير البعض إلى أن هذه الحالة قد تعكس ضغوطًا اجتماعية ونفسية تعرضت لها السيدة، مما جعلها تفقد القدرة على التعامل مع واقع الحياة.
ردود فعل المجتمع :
أثارت هذه الحادثة استياءً واسعًا في المجتمع المغربي، حيث اعتبر الكثيرون أن الاحتفاظ بجثة المتوفى هو أمر غير مقبول اجتماعيًا وأخلاقيًا.
وقد دعت بعض الجمعيات الحقوقية إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للسيدة، للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.
و في الاخير تطرح هذه الواقعة تساؤلات حول قضايا الصحة النفسية والدعم الاجتماعي في المجتمع المغربي، بالإضافة إلى أهمية الوعي الثقافي والعاطفي في التعامل مع حالات الفقدان.
من الضروري أن تتضاف الجهود لتوفير الدعم للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في التعامل مع مشاعر الفقد، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة.