لم يكن يعلم أحدا أن جماعة اولاد اشبانة التابعة لقيادة رأس العين بإقليم سطات ستهتز على واقعة إجرا-مية للبيدوفيليا والاتجار بالبشر بطلتها طفلة تعاني التهميش والفقر المذقع وتعيش رفقة والدها الذي يعاني من إعاقة كبيرة ويتنقل بواسطة كرسي متحرك.
فهذه الطفلة ومنذ أن كان عمرها خمس سنوات وهي عرضة للاغت-ـصاب من قبل بعض المجر-مين من أبناء الدوار الذين باعوا ضميرهم وكانوا يتناوبون عليها لقضاء الرذيلة على طفلة بريئة تعاني الفقر والأمية، جراء نشأتها في وسط كئيب سببته ظروف والدها المغلوب على أمره.
وبعد أن تجاوزت العشر سنوات أخذتها خالتها الى مدينة رأس العين، وعوض أن تسهر على تربيتها وتدخلها المدرسة، أصبحت تتاجر بها في عالم الدعارة وتجلب لها بعض المجرمين لينقضوا عليها مقابل مبالغ مالية تأخذها خالتها جراء هذه التجارة في اللحم البشري.
خالتها هذه لم تكتفي بهذا وإنما إستعملتها وسيلة لتصفية الحسابات مع أحد مجرمي المنطقة، حيث أخذتها الى مركز الدرك الملكي التابع لقيادة رأس العين ووضعت شكاية بهذا المجرم بأنه اغتصـ-ـبها، لكن فطنة هؤلاء الدركيين وعلى رأسهم قائد المركز المعين حديثا، حيث أبان عن فطنة وحنكة وحرفية عالية.
ومن خلال الأبحاث التي باشرها رفقة ضباط تابعين له توصل إلى جمع خيوط هذه العصابة الإجرامية التي ارتكبت هذه الجناية الشنعاء، وتم تقديم بعض المتورطين في هذا الفعل الآثم، ليتم في اليوم الأيام الموالية من إيقاف مجموعة أخرى ، ولايزال البحث القضائي الذي يشرف عليه الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات جاريا، فيما تم إحالة من قدموا أمامه على الجلسة الفورية نظرا لقوة الحجج.
الغريب أن أهالي هؤلاء المجر-مين قاموا بالضغط على والد الطفلة ووقع لهم تنازلا منه لفائدة هؤلاء المجر-مين، غير أن السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات كان صارما وقام باعتقالهم وإيداعهم السجن مع إحالتهم على الجلسة، نظرا لخطورة هذه الأفعال والتي تدخل تحت طائلة الاتجار بالبشر والاغت-ـصاب.