غياب النقل المدرسي يدفع تلاميذ القرى إلى استخدام وسائل نقل خطرة

10 أكتوبر 2024آخر تحديث :
غياب النقل المدرسي يدفع تلاميذ القرى إلى استخدام وسائل نقل خطرة

شهد قطاع النقل المدرسي في المغرب تحسينات ملحوظة، خاصة بعد إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومع ذلك، لا تزال العديد من الجماعات القروية تواجه نقصاً حاداً في وسائل النقل الآمنة، نتيجة لذلك، يضطر تلاميذ القرى إلى الاعتماد على وسائل نقل غير قانونية وغير آمنة، مثل الدراجات ثلاثية العجلات، سيارات “بيكوب”، وحتى العربات المجرورة بالخيول.

في الآونة الأخيرة، أثارت معاناة سكان دوار سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، الذين لجأوا إلى استخدام “كرويلة” لنقل أطفالهم إلى المدارس، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وتستمر المشكلة، حيث يعاني تلاميذ دواوير تينزرت بجماعة تغجيجت بإقليم كلميم من ظروف مشابهة، حيث يتم نقلهم عبر “بيكوب”، كما تُسجل حالات أخرى لتلاميذ في إقليم تندرارة، يتم نقلهم “متكدسين” داخلياً وفوق سقف سيارات خاصة.

كما أن هذا الوضع يثير قلق خبراء السلامة الطرقية، الذين أكدوا أن استخدام هذه الوسائل يمثل خرقاً قانونياً ويعرض حياة التلاميذ للخطر. ويشيرون إلى أن عدم توفر وسائل النقل المدرسي على معايير السلامة الأساسية، مثل أحزمة الأمان، يزيد من فرص وقوع حوادث سير مميتة.

مصطفى الحاجي، رئيس الهيئة المغربية لجمعيات السلامة الطرقية، أشار إلى أن استخدام وسائل النقل غير المطابقة للقوانين يعرض التلاميذ لمخاطر كبيرة. وأكد أن هذه المركبات لا تتوفر على تأمين مناسب، مما يعني أن التلاميذ المصابين في حوادث السير لن يحصلوا على تعويضات.

كما نبه الحاجي إلى أن استخدام هذه الوسائل في ظروف غير آمنة، مثل الضباب أو الظلام، قد يؤدي إلى حوادث أكثر خطورة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وطالب بتدخل عاجل من الجهات المعنية لتوفير وسائل النقل المدرسي المناسبة وضمان سلامة التلاميذ.

تحرير:هند اكجيل

اترك رد

الاخبار العاجلة