أعلنت مديرة المكتب لبنى طريشة عن تخصيص ميزانية ضخمة تتجاوز 97 مليون سنتيم (972.000 درهم) لإنتاج ثلاثة أفلام عن مراكز المهن والكفاءات في جهات الدار البيضاء سطات، بني ملال خنيفرة، وطنجة تطوان الحسيمة، رغم أن قطاع التكوين المهني يواجه أزمات واختلالات كبيرة مع بداية الموسم الدراسي الجديد.
تصل تكلفة المشروع إلى 972.000 درهم مع احتساب الرسوم، فيما تم تحديد الضمان المؤقت بمبلغ 19.440 درهم. لكن التساؤلات تثار حول جدوى هذه الميزانية الضخمة، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من مدارس التكوين المهني من نقص التجهيزات والمعدات الأساسية.
في ظل افتقار الطلبة والمتدربين إلى ظروف تعليمية مناسبة، يبدو أن هذه المبادرة تسير عكس توجهات الإصلاح المطلوبة.
كما تتجلى صعوبة بداية الموسم الدراسي في تعثر المسار الدراسي للعديد من الطلبة، مما يجعل إنتاج الأفلام بعيدًا عن الأولويات الحقيقية للقطاع.
وحسب دفتر التحملات، فإن الهدف من هذه الأفلام هو الاستعداد لافتتاح المراكز الجديدة. ولكن، في ظل التحديات الراهنة، يبقى السؤال: هل فعلاً هذه الأفلام ستحدث فرقًا، أم أنها مجرد دعاية فارغة بينما يعاني القطاع من أزمات حقيقية؟
تحرير: راغب سهيلة