شباط: ترامب شكل نقطة تحول في دعم المغرب وقضية الصحراء المغربية

10 نوفمبر 2024آخر تحديث :
شباط: ترامب شكل نقطة تحول في دعم المغرب وقضية الصحراء المغربية

نقلا عن جريدة المساء، صرح حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، بأن وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة كان بمثابة نقطة تحول محورية في دعم المغرب، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. واعتبر شباط أن هذا التوقيت كان فرصة استراتيجية للمملكة لتعزيز علاقتها مع واشنطن بما يخدم مصالحها الوطنية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذا الدعم لم يكن ليأتي في ظروف أفضل.

وأوضح شباط أن توقيع ترامب على قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية لم يكن مجرد خطوة دبلوماسية تقليدية، بل اعتبره “تحولاً جذريًا” في التوازنات السياسية في المنطقة. وقال شباط: “هذا القرار أغلق جميع النقاشات والمطالبات المتعلقة بالاستفتاء أو أي حل آخر للنزاع حول الصحراء”، مؤكدًا أن هذا الاعتراف يشكل “ورقة رابحة” للمغرب تجمع بين الدعم السياسي، الاقتصادي، والتنموي، إذ أكدت الولايات المتحدة استعدادها لدعم مشاريع التنمية في الصحراء، مما يسهم في تحسين ظروف المعيشة للصحراويين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأضاف شباط أن هذا الموقف الأمريكي القوي يعكس تحولًا نوعيًا في العلاقات الأمريكية-المغربية التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال فترة رئاسة ترامب، معتبرًا أن هذه السياسة الجديدة تدعم حقوق الدول في ممارسة سيادتها، بما ينسجم مع المصلحة العليا للمغرب. واعتبر شباط أن وصول ترامب للسلطة كان بمثابة فرصة ذهبية للمغرب لتعزيز مكانته الدولية وتأكيد سيادته على كامل أراضيه.

وتابع شباط، قائلاً إن المغرب، الذي كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، يستحق اليوم تقديرًا مشابهًا من واشنطن، واصفًا موقف ترامب بأنه “ردٌّ للجميل” من دولة كبرى تجاه حليف استراتيجي قديم. وأكد أن المغرب لن يسمح لأي طرف، داخليًا أو خارجيًا، بالمزايدة في قضية الصحراء، مبينًا أن “الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من المملكة”.

وأشار شباط إلى أن هذا القرار فتح أبوابًا جديدة للمغرب في المحافل الدولية، وأدى إلى تحول في موقف الأمم المتحدة التي بدأت تميل أكثر نحو رؤية المغرب لحل عادل ودائم في الصحراء. وأكد شباط أن هذا التحول الدولي في السياسة الداعمة للمغرب يمثل دعمًا كبيرًا للمملكة.

وفي ختام حديثه، أكد شباط على ضرورة استفادة المغرب من هذه الفرصة التاريخية لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة وحلفائها، والعمل على دفع عجلة التنمية في الصحراء المغربية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لسكانها.

وفي السياق ذاته، ذكر شباط أن دستور 2011 جاء بمشروع الجهوية، مشددًا على أن “الجهة الصحراوية يجب ألا تكون استثناءً في هذا التوجه الوطني”. وقال: “إنه من الأكيد أن الجهة هناك تطالب بالاستقلال الكامل للصحراء المغربية، ومن حقها أن تتمتع بالاستقلال الكامل دون أي تسويف أو تأجيل، فليس هناك مجال للمزايدات أو البيع والشراء بهذا الملف، وهو أمر يجب أن يكون حاسمًا وواضحًا للجميع”.

وأضاف شباط أن “إن متمنيات الشعب المغربي والدولة أن تفتح الولايات المتحدة الأمريكية قنصلية لها في الصحراء المغربية، وهو ما سيكون تأكيدًا عمليًا على دعم واشنطن الكامل لسيادة المغرب على أراضيه، وإشارة قوية للمجتمع الدولي حول موقف الولايات المتحدة الثابت في هذا الشأن”.

بقلم : عواطف حموشي

اترك رد

الاخبار العاجلة