يحيي الشعب المغربي، غداً الاثنين 18 نونبر 2024، الذكرى الـ69 لعيد الاستقلال، الذي يجسد أبرز معاني الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب في نضالهما ضد الاستعمار الفرنسي، وتتويجاً لمسيرة الكفاح من أجل الحرية واستعادة السيادة الوطنية.
تعد هذه المناسبة محطة تاريخية بارزة في وجدان المغاربة، حيث تستحضر التضحيات الجسيمة التي بذلها الملك الراحل محمد الخامس والشعب المغربي من أجل التحرر من نظام الحماية الفرنسية، الذي فرض منذ عام 1912.
تميزت هذه الحقبة بمحطات نضالية بارزة، أبرزها ثورة الملك والشعب التي اندلعت في 20 غشت 1953 عقب نفي محمد الخامس وأسرته إلى مدغشقر، ما أشعل روح المقاومة في المدن والقرى المغربية، وأسفر عن انتفاضات شعبية ومعارك بطولية ضد المستعمر.
تُوج الكفاح بعودة محمد الخامس وأسرته من المنفى يوم 18 نونبر 1955، حيث أعلن عن انتهاء الحماية وبدء مرحلة بناء الدولة المغربية الحديثة. تواصل هذا النهج خلال عهد الملك الحسن الثاني باسترجاع الأقاليم الجنوبية عبر المسيرة الخضراء في 1975.
في عهد الملك محمد السادس، تستمر مسيرة البناء والتحديث، مع التركيز على الدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في إطار رؤية تنموية شاملة تحقق العيش الكريم للمواطنين.
عيد الاستقلال ليس فقط مناسبة لاستحضار الأمجاد، بل أيضاً دعوة لتعزيز قيم المواطنة والمضي قدماً في مسيرة النماء.
تحرير:سلمى القندوسي؛صحفية متدربة