أثار المتسابق أشرف الربيعي، ابن مدينة الرباط، موجة من الجدل في برنامج “ستار لايت” الذي تبثه القناة الثانية، بسبب ما وصفه الكثيرون بالتحيز الواضح من لجنة التحكيم، وعلى وجه الخصوص الفنان حاتم عمور، الذي بدا أن قراره كان مسيسًا بأبعاد شخصية أكثر من فني.
حيث ان أشرف الربيعي ليس مجرد موهبة عادية؛ فقد أثبت جدارته على عدة منصات فنية، و حصد شهادة “أحسن صوت” في المهرجان الوطني للمجموعات الصوتية بالرباط، بالإضافة إلى جوائز أخرى. وامتدت موهبته إلى التلفزيون والإذاعة، إذ قدّم أداءً مميزًا في أغنية عُرضت ببرنامج “جماعتنا زينة” على القناة الأولى، وترك بصمته أيضًا عبر مروره في “راديو مارس”.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت من مواقف لجنة التحكيم، التي بدت بعيدة عن الإنصاف. فحاتم عمور تحديدًا واجه انتقادات لاذعة من الجمهور، حيث اتهمه البعض بالتعامل مع الربيعي بناءً على خلافات شخصية. كما انا أغنية “شكون كان يقول”، التي كانت في الأصل موجهة له لكنها أُعطيت لاحقًا للفنانة بلقيس، قيل أنها السبب وراء موقفه المتحيز من المتسابق.
ورغم ذلك، أثبت أشرف الربيعي أنه يملك من الموهبة ما يتجاوز حدود التحكيم المجحف. فقد حصل على دعم أصوات لجنة التحكيم مثل الفنانة أسماء المنور وأمينوكس، اللذين أكدا أن أداءه كان استثنائيًا بل تجاوز صاحبة الأغنية الأصلية. أما الجمهور، فقد عبّر بصراحة عبر مختلف المنصات، مشيدًا بأداء الربيعي ووصفه بأنه الأجدر بالاعتراف والتقدير.
و يبقى السؤال: هل ستظل برامج المواهب أسيرة الحسابات الشخصية لبعض أعضاء لجان التحكيم؟ أم أن الوقت قد حان لإعطاء الموهبة الحقيقية مكانتها المستحقة؟ أشرف الربيعي، بصوته وإبداعه، أثبت أن الفن أكبر من المصالح الشخصية، وأنه الأحق بتقدير يُنصف موهبته.
بقلم: راغب سهيلة
