*نقابة موخاريق ترفض‭ ‬سجن‭ ‬المضربين*

27 نوفمبر 2024آخر تحديث :
*نقابة موخاريق ترفض‭ ‬سجن‭ ‬المضربين*

ردت‭ ‬نقابة‭ ‬الاتحاد‭ ‬المغربي‭ ‬للشغل اول امس الاثنين 25 نونبر 2024 على ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬التنظيمي‭‬15‭-‬97 الخاص بالإضراب عبر مذكرة‭ ‬جوابية بعد ان ‬تلقت في وقت سابق‭ ‬مراسلة من طرف ‬يونس‭ ‬السكوري،‭ ‬وزير‭ ‬الإدماج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتشغيل‭.‬

وقد أكدت‭ ‬نقابة‭ ‬الاتحاد‭ ‬المغربي‭ ‬للشغل،‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬الوزير،‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬اللذين‭ ‬أكدا‭ ‬صحة‭ ‬مواقف‭ ‬النقابة،‭ ‬وضرورة‭ ‬مراجعة‭ ‬مواد‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬بما‭ ‬يكرس‭ ‬حق‭ ‬الإضراب‭.‬

وأشارت‭ ‬المذكرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬ديباجة‭ ‬تأطيرية‭ ‬تضعه‭ ‬في‭ ‬إطاره‭ ‬العام،‭ ‬وتحدد‭ ‬أسس‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الإضراب‭ ‬ومبادئه‭ ‬التأصيلية،‭ ‬ما‭ ‬أضر‭ ‬بجوهر‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الإضراب‭ ‬الذي‭ ‬كرسه‭ ‬دستور‭ ‬2011،‭ ‬وعرضه‭ ‬للتهديد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تشدد‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المضربين‭ ‬والنقابيين،‭ ‬إذ‭ ‬دعت‭ ‬النقابة‭ ‬إلى‭ ‬حذف‭ ‬كل‭ ‬العقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية‭ ‬أو‭ ‬الغرامات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالإضراب،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬الحق‭ ‬الدستوري‭ ‬في‭ ‬الإضراب،‭ ‬وتحرم‭ ‬العمال‭ ‬من‭ ‬حقوقهم‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم‭.‬

كما اعتبرت‭ ‬مسطرة‭ ‬الجمع‭ ‬العام‭ ‬للأجراء‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬معقدة،‭ ‬بل‭ ‬تجعل‭ ‬حق‭ ‬الإضراب‭ ‬مستحيلا،‭ ‬مطالبة‭ ‬بحذفها‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع،‭ ‬لأنها‭ ‬تتيح‭ ‬للإدارة‭ ‬أو‭ ‬المشغل‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬النقابية‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وأن‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الإضراب‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬مفتوحة‭ ‬أمام‭ ‬الجميع،‭ ‬سواء‭ ‬النقابات‭ ‬أو‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬الجماعات،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تأكيد‭ ‬حق‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬الإضراب‭ ‬السلمي،‭ ‬ورفض‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬ممارسة‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬وعرقلة‭ ‬العمل،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإضراب‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬احتلال‭ ‬أو‭ ‬عرقلة‭ ‬لمكان‭ ‬العمل،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الاعتصام‭ ‬السلمي‭.‬

هذا وكانت‭ ‬النقابة قد وجهت‭ ‬انتقادات‭ ‬لبعض‭ ‬المواد‭ ‬في‭ ‬المشروع،‭ ‬مثل‭ ‬المادة‭ ‬13‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتعويض‭ ‬العمال‭ ‬المضربين‭ ‬بعمال‭ ‬جدد،‭ ‬والمادة‭ ‬16‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الجهة‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬الإضراب‭ ‬مسؤوليات‭ ‬إضافية،‭ ‬والمادة‭ ‬18‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬للمشغل‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬الاستعجالي‭ ‬لفك‭ ‬الإضراب،‭ ‬وإلغاء‭ ‬الفصل‭ ‬288‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬الموروث‭ ‬عن‭ ‬الاستعمار‭ ‬لأنه‭ ‬مناف‭ ‬للحريات‭ ‬النقابية‭.‬

تحرير: محمد هلالي ( صحفي متدرب)

اترك رد

الاخبار العاجلة