تُعتبر مدينة ورزازات واحدة من أبرز الوجهات السياحية السينمائية في العالم، حيث تستقطب سنويًا آلاف السياح وصناع الأفلام بفضل جمال طبيعتها وموقعها الإستراتيجي، ورغم شهرتها كـ “هوليود إفريقيا”، فإن المدينة تواجه تحديات حادة تتعلق بالبنية التحتية والمرافق الأساسية.
عبر العديد من الزوار، بما في ذلك سائح فرنسي، عن استيائهم من غياب المرافق الضرورية مثل المراحيض العمومية، مما أثر سلبًا على تجربتهم السياحية، وصرح السائح، الذي جاء خصيصًا لزيارة استوديوهات ورزازات، بأنه صُدم من عدم توفر أبسط الخدمات.
من جهتها، أكدت فاطمة، ربة بيت محلية، أن نقص المرافق الترفيهية والنظافة في بعض الأحياء يؤثر على جودة الحياة في المدينة، كما أشار محمد، صاحب متجر قرب الاستوديوهات، إلى أن غياب المرافق الأساسية يدفع السياح إلى تقصير مدة إقامتهم أو إلغاء زياراتهم.
وتعاني المدينة أيضًا من ظاهرة الاحتلال العشوائي للملك العمومي، حيث تكتظ الأرصفة بالمحلات التجارية والباعة المتجولين، مما يضطر المارة للسير في الطريق العام، وهو ما يشكل خطرًا على سلامتهم. وقد دعا السكان السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات فورية لتنظيم استغلال الملك العمومي وضمان حق المواطنين في التنقل بأمان.
ورغم هذه التحديات، تظل ورزازات وجهة سياحية فريدة تجمع بين سحر الطبيعة وتاريخها السينمائي. إلا أن مستقبلها السياحي يعتمد على قدرة الجهات الرسمية على تحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات الزوار، كما أكد عدد من شباب المدينة في تصريحاتهم.
تحرير:هند اكجيل