الحركة الشعبية تستعد لتعزيز صفوفها بانضمام التكتل الديمقراطي المغربي

15 ديسمبر 2024آخر تحديث :
الحركة الشعبية تستعد لتعزيز صفوفها بانضمام التكتل الديمقراطي المغربي

أكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن الاجتماع الذي جمع المكتب السياسي للحزب وأعضاء التكتل الديمقراطي المغربي مساء السبت كان “تاريخيًا”، أسفر عن نتائج إيجابية ستسهم في تعزيز هذا التحالف السياسي. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار انفتاح الحزب على مختلف القوى السياسية التي تشاركه نفس القيم والمبادئ الديمقراطية، مشيرًا إلى استعداد الحركة الشعبية لتعزيز صفوفها بانضمام التكتل، مع توقع انضمام هيئات أخرى مستقبلاً.

وأضاف أوزين أن المناقشات تركزت على صياغة أرضية شاملة تسهّل عملية الانضمام، مع الالتزام بالضوابط التنظيمية التي يقرها النظام الأساسي للحزب. كما شدد على أن المجلس الوطني للحركة الشعبية هو الجهة التي ستبتّ في هذه المبادرة لضمان الشفافية والشرعية في اتخاذ القرار.

الاجتماع شهد حضور شخصيات بارزة، من بينها محند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية، وزهير أصدور، رئيس التكتل الديمقراطي المغربي. وتم خلال اللقاء مناقشة آليات وآفاق التحالف الجديد، حيث اتفق الطرفان على وضع أسس استراتيجية مشتركة تساهم في بناء رؤية موحدة لتعزيز المشهد الحزبي الوطني وترسيخ العمل الديمقراطي.

ويمثل التكتل الديمقراطي المغربي قوة سياسية ناشئة تسعى إلى بناء شراكات تسهم في تحقيق الاستقرار السياسي وتحسين الأداء الحزبي. ويُتوقع أن يمنح هذا الانضمام دينامية جديدة لحزب الحركة الشعبية تساعده على مواجهة التحديات السياسية الراهنة.

وتأتي هذه الخطوة في ظرفية تتسم بتزايد التحديات على الساحة الوطنية، حيث يرى مراقبون أن انضمام التكتل الديمقراطي يعكس قدرة الحركة الشعبية على استقطاب قوى جديدة، مما يعزز مكانتها كفاعل سياسي قادر على بناء تحالفات فعالة تدعم قضايا المواطنين وتواكب التحولات السياسية والاجتماعية في المغرب.

ومن المقرر أن يُناقش المجلس الوطني للحزب هذه المبادرة خلال اجتماعه المقبل، مما قد يمهد لإطلاق مرحلة جديدة في تاريخ الحركة الشعبية. ويبدو أن الحزب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تشكيل خريطة العمل الحزبي في المغرب على أسس من الوحدة والالتزام بقيم الديمقراطية.

محمد أوزين، الذي وصف هذا التطور بـ”التاريخي”، أكد أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمسار سياسي طموح يهدف إلى تعزيز الوحدة السياسية وتجاوز التجاذبات التقليدية. ويظل السؤال مطروحًا حول تأثير هذا التحالف على التوازنات الحزبية في البلاد، وما إذا كان سيشكل نموذجًا فعّالاً لتعزيز العمل السياسي المشترك في المرحلة المقبلة.

المصدر: جريدة المساء

تحرير:روميسة صافري

اترك رد

الاخبار العاجلة