شهدت قاعة الندوات بدار الشباب في أزغنغان، أمس الأحد 22 دجنبر 2024، تنظيم ندوة فكرية تحت شعار “النخبة المحلية ورهان التنمية بإقليم الناظور”، من قبل العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع أزغنغان. الحدث استقطب مشاركين من مختلف الأطياف السياسية والمدنية والإعلامية، إضافة إلى نخبة من الخبراء الذين ناقشوا سبل تحقيق التنمية المستدامة بالإقليم.
استهل أستاذ القانون المصطفى قريشي النقاش بتحليل عميق لمفهومي “النخبة” و”التنمية”، موضحًا أن التنمية ليست مقتصرة على المشاريع المادية، بل تشمل أبعادًا ثقافية، اجتماعية، واقتصادية. ولفت قريشي الانتباه إلى غياب نخب قادرة على الترافع بفعالية لصالح الإقليم، داعيًا إلى تكثيف الجهود المشتركة بين جميع الفاعلين لتجاوز العقبات التي تعيق التنمية.
أكد النائب البرلماني محمادي توحتوح خلال مداخلته أهمية تأهيل النخب السياسية لتواكب التحولات الكبرى، مشيرًا إلى ضرورة تحسين أداء الجماعات المحلية من خلال استغلال الصلاحيات القانونية لتعزيز الموارد المالية وتطوير المشاريع. ودعا الأحزاب إلى تكثيف برامج التدريب السياسي لضمان كفاءة التمثيل في المؤسسات المنتخبة.
فيما أبرز سليمان أزواغ، رئيس جماعة الناظور، التحديات التي تواجهها الجماعات الترابية بسبب محدودية الموارد وضعف التنسيق بين الأطراف الفاعلة. وأكد أن الإقليم يفتقر إلى لوبي قوي يدافع عن مصالحه، مشددًا على أهمية اختيار نخب سياسية مسؤولة قادرة على تجاوز هذه التحديات وتحقيق التنمية المنشودة.
كما ناقش الإعلامي والناشط المدني رمسيس بولعيون دور الإعلام في تحفيز التنمية، مشيرًا إلى أن الإعلام المحلي بالناظور قد أسهم في الدفاع عن حقوق المواطنين والترويج للمشاريع التنموية. كما دعا إلى تطوير هذا القطاع ليصبح أداة فعالة لدعم قضايا السكان وتحقيق وعي مجتمعي أعمق.
اختتمت الندوة بتوافق المشاركين على ضرورة تعزيز التنسيق بين النخب السياسية، الإعلامية، والمدنية لتحقيق التنمية المستدامة بالإقليم. كما تم التأكيد على أهمية تطوير آليات التعاون بين الجماعات المحلية وتعزيز دور الإعلام كرافعة لتحقيق الوعي والمشاركة المجتمعية.
تحرير: روميسة صافري