فكل مرة كيطلع السي بنكيران يهضر، كيبقى يكرر نفس الأسطوانة: “أنا وحزبي حنا اللي حمينَا الدولة ومنعنا إسقاط النظام.” ولكن بصراحة، واش هادشي فعلاً صحيح ولا مجرد كلام كبير كيتقال باش يبان السيد منقذ؟
المغاربة عارفين بلادهم، وعارفين أن المغرب ماشي دولة جات بالصدفة. راه عندو تاريخ كيتجاوز 14 قرن، مبني على الشرعية الدينية والتاريخية، وعلى علاقة البيعة اللي كاتجمع الشعب مع الملك. الملكية فالمغرب ماشي نظام مفروض، ولكن اختيار حر من المغاربة، وعمرها ما كانت محتاجة شي حزب باش يثبتها أو يحميها.
الحقيقة اللي السي بنكيران ما بغاش يهضر عليها هي أن الدولة هي اللي حمتك وحمت حزبك، ماشي العكس. وقت ما كان الربيع العربي كيدمر دول المنطقة، بزاف ديال الحكومات الإسلامية طاحو، يا بالسجون يا بالنفي. ولكن فالمغرب، الملكية تعاملات برزانة وما دخلاتش فالصدامات، وحافظات على الاستقرار، حتى وإن كان الثمن هو تحمل الضغوط الداخلية والخارجية.
وما نساوش التقاعد اللي كتاخدو، واللي خلاك فحياة مرتاحة بلا عناء. واش فعلاً كتقدر تقول بنفس الصراحة أنك كنت سبب فاستقرار الدولة؟ المغاربة عارفين مزيان أن الحكمة والرؤية الملكية هي اللي كانت الدرع الحقيقي، وماشي الشعارات الفارغة اللي كتعيدها فكل خرجة.
السي بنكيران، هاد المزايدات ديالك ما بقاتش كتأثر. الشعب عاق وفاق. الشعارات ما كاتكتبش التاريخ، والعمل الجاد هو اللي كيبني المستقبل. اليوم المغاربة كيشوفو شكون اللي خدام لبناء البلاد وشكون اللي باغي يستغل اللحظة باش يربح مكاسب شخصية. وختاماً، المغاربة ما غاديش يصدقوك بزّاف، حيث التاريخ ما كيتزورش.