تفكيك خلية ارهابـ ـية في عملية مغربية

31 يناير 2025آخر تحديث :
تفكيك خلية ارهابـ ـية في عملية مغربية

 

تحرير : رشبد الزيزوني

كشــــــف عبد الرحمن العلوي اليوسفي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمديرية الشرطة القضائية، عن نتائج الخبرة العلمية التي أجراها المختبر الوطني للشرطة العلمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، على المواد الكيميائية والمحجوزات الأخرى التي تم عرضها في إطار هذه القضية.

 

وأوضح اليوسفي، في ندوة صحفية، اليوم الخميس، أن عملية تفكيك هذه الخلية الإرهاب-ية وتفتيش منازل المشتبه فيهم، أشرفت عليها الفرق المختصة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، بدعم من تقنيي مسرح الجريمة التابعين لنفس المكتب، أسفرت عن حجز مجموعة من المواد الكيميائية والأدوات والآليات المشبوهة.

 

وأكد أن المختبر الوطني للشرطة العلمية بهذه المحجوزات توصل بالمجوزات قصد إخضاعها للخبرات التقنية والعلمية، والتي شملت ثلاث أقشام، القسم الأول يضم مجموعة من المواد الكيميائية على شكل مساحيق وسوائل مختلفة اللون والشكل، والقسم الثاني: مجموعة من المسامير والأسلاك الحديدية والأسلاك المستخدمة في التلحيم، أما القسم الثالث فيضم أدوات ومعدات تُستخدم غالبًا في المختبرات.

 

وأكدت نتائج الخبرة العلمية، وفق رئيس القسم التقني، أن غالبية هذه المواد تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة التقليدية الخطيرة، والتي قد تكون أكثر فتكًا من المتفجرات العادية. وبعد إجراء التحاليل العلمية، تم تحديد أنواع هذه المواد على النحو التالي: “نترات الأمونيوم، بيكربونات الصوديوم، وكلوريد الصوديوم، حمض الهيدروكلوريك (الأسيد كلوريك)، والكبريت (بأنواعه المختلفة)، ماء الأكسجين (بيروكسيد الهيدروجين)، الأسيتون، الكحول الميثيلي، مسحوق الاشتعال بأقل شرارة، فحم الخشب، مسحوق الفحم، مسحوق السكر، سم الفئران وهو سم قاتل”.

 

وأفاد اليوسفي بأن الخبرة العلمية أثبتت أن هذه المواد، عند خلطها بطرق معينة، يمكن أن تُنتج عدة أنواع من العبوات المتفج-رة المختلفة من حيث مكوناتها، حساسيتها، قوتها الانفجارية، ومدى الدمار الذي يمكن أن تخلفه.

 

وصنف المتحدث هذه المواد بأنها مواد ذات استخدام مزدوج، حيث إنها تُستخدم في الأصل لأغراض مدنية، مثل المجال الفلاحي، والصناعي، والطبي، إلا أن الجماعات الإره-ابية تعمل على استغلالها لأغراض إجرامية وتخريبية، كما هو الحال في هذه القضية التي تم إحباطها بفضل يقظة المصالح الاستخباراتية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

 

وتابع المسؤول الأمني أن الخبرة التقنية على المحجوزات التي تندرج ضمن القسم الثاني بينت أنها تُستخدم في إعداد العبوات المتفج-رة، ومن بينها “أنابيب PVC التي تُستخدم كأوعية للمواد المتفجرة، وبطاريات وأسلاك كهربائية تُستخدم في إعداد الدارة الكهربائية الخاصة بالعبوات الناسفة، وأسلاك تلحيم وشريط لاصق لتثبيت وربط مكونات العبوات المتفج_رة، ومسامير حديدية توضع داخل العبوات التلقيدية لجعلها أكثر فتكًا، مما يزيد من عدد الضحايا والدمار الناتج عن الانفجار، وسم الفئران، الذي يُضاف إلى العبوات المتفجرة لجعلها أكثر فتكًا بالضحايا، خاصة الجرحى.

 

أما المحجوزات المصنفة ضمن القسم الثالث، أوضح اليوسفي أن الخبرة أظهرت أنها عبارة عن معدات وأدوات مخبرية، اقتنيت خصيصًا لاستخدامها في تصنيع المتفج-رات. ومن بين هذه المعدات “آلة إلكترونية للقياس المتعدد تُستخدم لقياس الكثافة والمقاومة الكهربائيو وقوة التيار، وأداة تلحيم دقيقة تُستخدم في تثبيت مكونات الدارة الكهربائية وربطها بالعبوة المتفجرة، وميزان إلكتروني لوزن المواد الكيميائية عند تحضير الخلائط المتفجرة.

 

وخلص اليوسفي إلى أنه على ضوء نتائج الخبرة العلمية والتقنية، يتضح أن خطورة هذه الخلية الإرهابية تتجلى في امتلاك المواد والأساسية اللازمة لتحضير عدد من العبوات المتفج-رة بمواصفات مختلفة من حيث التركيب الكيميائي والحساسية والخطورة والقوة التفج-يرية، إضافة إلى استخدام سم الفئران، مما يزيد من فتك العبوات المتفج-رة وتأثيرها على الضحايا، خاصة الجرحى، وتوفر كافة المعدات والتجهيزات الضرورية للشروع في التنفيذ الفوري لهذا المخطط الإره_ابي، مما يؤكد أن العملية كانت وشيكة.

اترك رد

الاخبار العاجلة