أعلنت البرازيل والمغرب عن توقيع مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كخطوة تعكس التحول الرقمي المتسارع وتعزيز العلاقات الدولية في مجال التكنولوجيا.
جاء هذا الإعلان خلال زيارة وزير الاتصالات البرازيلي، جوسيلينو فيلهو، إلى المغرب، حيث التقى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني.
وأكد فيلهو أن الاتفاقية تمثل انطلاقة جديدة لشراكة تكنولوجية بين البلدين، مما يعزز التعاون في مجالات حيوية مثل البنية التحتية للاتصالات، الحكومة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
وتشمل مذكرة التفاهم مجموعة واسعة من المجالات الرقمية، من بينها الأمن السيبراني، السياسات العمومية لتنظيم قطاع الاتصالات، حماية البيانات، والابتكار. كما تسعى إلى تشجيع تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين البلدين، مع التركيز على تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات مثل نشر شبكات الجيل الخامس، البيانات الضخمة، الحوسبة السحابية، المدن الذكية، ومراكز البيانات.
وإلى جانب ذلك، تهدف الاتفاقية إلى دعم تطوير تقنيات رقمية مبتكرة، وبناء نماذج أعمال جديدة تعزز التحول الرقمي في البلدين. ويعكس هذا التعاون رؤية مشتركة لدفع عجلة الابتكار، وتوسيع آفاق التنمية التكنولوجية باعتبارها ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
يأتي هذا الاتفاق في سياق استراتيجية المغرب لتعزيز مكانته كقطب رقمي في إفريقيا، وتطلع البرازيل إلى توسيع شراكاتها الدولية في مجال التكنولوجيا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في خلق فرص جديدة للاستثمار والتعاون، مما يرسخ مكانة البلدين في المشهد الرقمي العالمي.
تحرير:سلمى القندوسي
