المغرب يعزز مكانته الدولية بإعادة انتخابه في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية

8 مارس 2025آخر تحديث :
{"data":{"pictureId":"91a44bb0f6474eab8c788e4c0adc5452","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

 

أعيد انتخاب المغرب لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كإنجاز دبلوماسي جديد، للفترة الممتدة من مايو 2025 إلى مايو 2027، وذلك خلال الدورة الـ29 لمؤتمر الدول الأطراف، المنعقدة في لاهاي من 25 إلى 29 نوفمبر. ويعكس هذا الانتخاب المتجدد المكانة الرفيعة التي يحظى بها المغرب على الساحة الدولية، بفضل التزامه المستمر بمبادئ الاتفاقية وسعيه نحو عالم خالٍ من الأسلحة الكيماوية.

 

قيادة مغربية واعتراف دولي

 

ترأس وفد المملكة إلى هذا المؤتمر السفير محمد البصري، الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمة، حيث شارك في مناقشات جوهرية حول تنفيذ الاتفاقية، وتعزيز التعاون الدولي، والتصدي للتهديدات الكيماوية المتجددة. وحظي المغرب بإشادة واسعة من المدير العام للمنظمة، فرناندو أرياس، والمجموعات الإقليمية والدول الأعضاء، تقديرًا لدوره الريادي في دعم أهداف المنظمة.

 

التكنولوجيا في خدمة السلام

 

تميّزت الدورة الراهنة بإيلاء أهمية خاصة للتكنولوجيات الناشئة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، باعتباره عاملًا مؤثرًا في قضايا السلام والأمن الدوليين. وفي هذا السياق، ألقى المغرب بثقله في النقاشات، انطلاقًا من رؤيته الطلائعية لهذا المجال، حيث سبق أن استضاف، في أكتوبر الماضي، أول مؤتمر عالمي حول الذكاء الاصطناعي ودوره في تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية.

وأكد السفير البصري على ضرورة استغلال هذه التقنيات المتقدمة بشكل أخلاقي ومسؤول، لضمان أن تكون محفزًا لعالم أكثر أمانًا واستقرارًا. كما شدد على مسؤولية الدول الأعضاء في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة السلام، بدلًا من أن يتحول إلى أداة تهدد الأمن الدولي.

 

التزام مستمر بالتعاون الإفريقي

 

من بين أولويات المغرب في هذه الولاية الجديدة، تعزيز التعاون بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والدول الإفريقية. وبهذا الصدد، أكد السفير البصري على أهمية تبني نهج شراكة متكامل، يجمع بين تعاون جنوب-جنوب، وتعاون شمال-جنوب، إلى جانب التعاون الثلاثي، مع مراعاة خصوصيات كل دولة ومنطقة.

وقد عزز المغرب هذا التوجه من خلال تنظيم دورات تدريبية وبرامج لبناء القدرات لصالح الدول الإفريقية الأعضاء، بهدف تبادل أفضل الممارسات في تنفيذ الاتفاقية.

 

تتويج لمسار حافل بالمسؤولية الدولية

 

يجدر بالذكر أن المغرب أنهى مؤخرًا ولايته كنائب لرئيس مؤتمر الدول الأطراف في المنظمة، ممثلًا عن المجموعة الإفريقية من نوفمبر 2023 إلى نوفمبر 2024. ويأتي انتخابه الجديد في المجلس التنفيذي

 

تحرير:سلمى القندوسي

اترك رد

الاخبار العاجلة