تشهد المنظومة الصحية بمدينة تطوان أزمة خانقة تتفاقم يومًا بعد يوم، وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، مما يهدد حياة المرضى ويشلّ قدرات الطاقم الطبي. هذه الأزمة دفعت النائبة البرلمانية سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى دق ناقوس الخطر عبر سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، محذرة من عواقب كارثية إذا لم يتم التدخل العاجل.
تحذيرات بلا صدى.. ووزارة الصحة في قفص الاتهام
في رسالتها، شددت البردعي على أن الأزمة الحالية ليست مجرد عطب إداري عابر، بل تعكس غياب رؤية استباقية للتعامل مع النقص المتكرر في أدوية التخدير والمعدات الطبية، مما يفاقم معاناة المرضى ويقيد عمل الأطر الصحية. وانتقدت بشدة تعامل الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة الصحة، مع هذه الأزمة بسياسة “الآذان الصماء”، متجاهلة التحذيرات المتكررة من المتخصصين في المجال الصحي.
العمليات الجراحية في مهب الريح.. وأرواح المرضى على المحك
استمرار هذا الوضع، وفقًا لما أكدته البرلمانية، يهدد بحدوث شلل شبه تام في العمليات الجراحية، مما يعرض حياة مئات المرضى للخطر، خاصة في الحالات المستعجلة التي لا تحتمل التأجيل. وأضافت أن هذا التدهور الصحي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، خصوصًا مع استمرار الوزارة في تقديم تطمينات غير مدعومة بإجراءات فعلية على أرض الواقع.
هل تتحرك الوزارة قبل فوات الأوان؟
في ظل هذه الأوضاع الحرجة، تساءلت البردعي عن خطط الوزارة لإصلاح هذا الخلل وإنقاذ المنظومة الصحية بتطوان قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها. فهل ستتجاوب وزارة الصحة مع هذه التحذيرات وتتحرك لوضع حد لهذا النزيف؟ أم أن صمتها سيستمر حتى وقوع الكارثة؟
تحرير:سلمى القندوسي
