في تطور مثير للجدل، كشفت المعلومات المتداولة أن عبد الله النهاري، الداعية الإسلامي المعروف، كان قد حول مبالغ مالية كبيرة إلى حسابه الشخصي، وهي الأموال التي كانت مخصصة لبناء مسجد في منطقة معينة. هذا الفعل أثار استنكارًا واسعًا بين الأوساط الدينية والشعبية، حيث كان من المفترض أن تُستخدم هذه الأموال في بناء صرح إيماني لخدمة المجتمع المحلي، ولكن تبين أن الأمور قد اتخذت منحى آخر.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن رجلًا محسنًا قد تكفل بمهمة بناء المسجد، وبدأ بالفعل في تنفيذ المشروع، إلا أن المفاجأة الكبرى تمثلت في اكتشاف أن الأموال التي كانت تُجمع من التبرعات، والتي كان من المفترض أن تُستخدم في هذا المشروع الخيري، تم تحويلها إلى حساب عبد الله النهاري الشخصي. وهو ما يثير تساؤلات كبيرة حول كيفية استخدام هذه الأموال، ويجعل الجميع يتساءل عن مصير التبرعات التي قدمها المسلمون بهدف بناء المسجد.
هذا التصرف أثار موجة من الغضب بين العديد من المتبرعين وأبناء المجتمع المحلي الذين شعروا بالخيانة بعد أن اكتشفوا أن أموالهم التي جمعوها من أجل بناء مسجد تم استغلالها لمصالح شخصية. في الوقت الذي كان يُفترض فيه أن تُستخدم تلك الأموال لصالح بناء مكان عبادة يعزز من القيم الدينية والتضامنية، وجد الجميع أنفسهم في مواجهة مع وقائع غير مبررة ومشوشة.
وقد سارعت الجهات الأمنية إلى فتح تحقيق في القضية، حيث تم الاستماع إلى مجموعة من الشهادات التي أكدت تحويل هذه الأموال إلى حساب النهاري الشخصي. في الوقت ذاته، يواصل المحسن الذي كان قد تكفل ببناء المسجد العمل على إتمام المشروع، في ظل هذه الفضيحة التي أساءت لصورة الجمعيات الخيرية والتبرعات الدينية في المغرب.
التحقيقات التي تُجريها السلطات الأمنية في هذا الملف تأخذ مسارًا جادًا، ومن المتوقع أن تسفر عن نتائج دقيقة بشأن استخدام الأموال، وكذلك الدور الذي لعبه عبد الله النهاري في هذا الموضوع. في هذه الأثناء، ينتظر الرأي العام المغربي معرفة التفاصيل الكاملة حول هذه الفضيحة، التي تعكس صورة قاتمة عن استغلال الدين لأغراض شخصية.
إذا تأكدت صحة هذه المعلومات، ستكون هذه الفضيحة بمثابة تحذير لكل من يسعى لاستغلال أموال التبرعات الخيرية لأغراض شخصية. إن ثقافة الشفافية والمساءلة يجب أن تكون حاضرة في كل المشاريع الدينية والخيرية، حتى تبقى هذه المبادرات بعيدة عن الفساد والممارسات غير الأخلاقية.