ملحمة أمنية متكاملة تعيشها المملكة في مواجهة الأفعال الإجرامية المستفحلة، بقيادة عبد اللطيف الحموشي، الرجل الذي أرسى مدرسة جديدة في الفعل الأمني تقوم على الصرامة، والمهنية، والتفاعل الفوري مع كل تهديد يمسّ أمن الوطن والمواطن.
الأيام الأخيرة كشفت عن حجم اليقظة التي تميز بها الجهاز الأمني، خصوصاً في العاصمة العلمية فاس، حيث تسارعت الفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، موثقة لجرائم اعتداء وسرقة وسطو وتهديد بالأسلحة البيضاء. لكن ما إن تُنشر هذه المقاطع، حتى تنطلق عجلة التدخل الأمني بقيادة السيد أوحتيت، والي أمن فاس، الرجل الميداني الحازم الذي يشتغل بتفانٍ بعيداً عن الأضواء، ويُسابق الزمن لضمان راحة وأمن المواطنين، مهما كانت التحديات.
في هذه المرحلة المفصلية، لم يعد الأمن ردّ فعل، بل أصبح فعلاً استباقياً يدمج المواطن في قلب العملية الأمنية، ويعتمد على كل صورة وفيديو كشهادة رقمية تُبنى عليها خطة تدخل دقيقة. ولاية أمن فاس أبانت عن تفاعل فوري مع كل المعطيات المتداولة، إذ يتم فتح تحقيق عاجل، وتوجيه الفرق الأمنية المختصة وفق آليات محكمة تنصهر فيها التكنولوجيا مع الحس الأمني العالي.
وقد سبق لجلالة الملك محمد السادس نصره الله أن أكد في إحدى خطاباته أن:
“تحقيق الأمن هو مسؤولية جماعية ومطلب أساسي لحياة كريمة.”
وهو ما جعل الحموشي، ومعه رجاله في الميدان، يترجمون هذا التوجيه إلى سلوك مؤسساتي صارم، لا يترك مجالاً للتهديدات الإجرامية أن تتوسع أو تتكرر.
السيد أوحتيت، والي أمن فاس، يشتغل على رأس خلية نشطة ليل نهار، تنسّق بين الشرطة القضائية، وفرقة مكافحة العصابات، وأجهزة المراقبة التقنية والميدانية، في تناغم غير مسبوق بين مختلف المصالح، مما جعل المدينة تسجّل في أكثر من مناسبة توقيف الجناة خلال ساعات من ظهور الفيديو، في مشهد يثير الإعجاب والثقة لدى المواطن.
هذا التفاعل لا يُقاس فقط بسرعة التوقيف، بل أيضاً بعمق الرؤية التي تؤمن أن الأمن لا يمكن أن يُؤجَّل، وأن كل دقيقة قد تصنع فرقًا بين فاجعة وتدخل ناجح.
وفي ظل هذه الجاهزية، لم يعد الأمن في فاس فقط ممارسة ميدانية، بل تحوّل إلى ثقافة مؤسساتية متكاملة، تنخرط فيها الدولة والمجتمع، المواطن والمؤسسة، بقيادة وطنية صادقة يتقدمها عبد اللطيف الحموشي، وبتنزيل فعّال وذكي من طرف رجال مخلصين، أمثال السيد أوحتيت، الذين اختاروا أن يكونوا حماةً للطمأنينة، لا نجومًا للكاميرات.
فاس اليوم أكثر أمناً… لأن وراء الكواليس رجالات لا ينامون، يحملون على أكتافهم أمانة الوطن، وعلى صدورهم شرف الخدمة.