الإعلام في خدمة التمكين السياسي للنساء: انطلاق مشروع وطني طموح من قلب العاصمة

21 أبريل 2025Last Update :
{"data":{"pictureId":"b1b7c3ae4b004950965688b53d73be5e","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

 

احتضن فندق بارسيلو يوم 18 أبريل 2025 ندوة الإعلان عن انطلاقة مشروع “الإعلام رافعة لجيل جديد من المشاركة السياسية للنساء”، الذي تنظمه جمعية العلم نور للتنمية الثقافية والاجتماعية بشراكة مع منظمة أوكسفام. يندرج هذا المشروع ضمن الجهود الرامية إلى تكريس مبدأ المناصفة وتكافؤ الفرص، مع التركيز على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الإعلام، سواء التقليدي أو الرقمي، في دعم مشاركة النساء في الحياة السياسية، وتعزيز حضورهن داخل مراكز القرار.

 

شهدت الندوة تقديمًا شاملاً لأهداف المشروع، الذي يسعى إلى تحفيز النساء، خصوصًا الشابات، على الانخراط في الحقل السياسي من خلال حملات إعلامية وتكوينات هادفة، إضافة إلى إنتاج محتويات إعلامية تراعي قضايا النوع وتكسر الصور النمطية السائدة. كما يطمح المشروع إلى تأهيل الصحافيين والصحافيات لمقاربة النوع السياسي باحترافية، وتمكين الفاعلات السياسيات من أدوات التواصل الإعلامي والسياسي بشكل أكثر فعالية.

 

عرف اللقاء مشاركة واسعة لفاعلات سياسيات، وخبيرات في النوع الاجتماعي، وإعلاميين وإعلاميات بلغ عددهم حوالي 46 مشاركًا، حيث تم فتح نقاش غني حول العلاقة المعقدة بين الإعلام والمشاركة السياسية للنساء، والتحديات البنيوية والثقافية التي لا تزال تحول دون وصول المرأة إلى مواقع التأثير والقرار. كما تم التوقف عند الأدوار الاستراتيجية التي يمكن للإعلام أن يضطلع بها في تفكيك الصور النمطية وتغيير العقليات، وخلق بيئة داعمة للمناصفة.

 

واختتمت الندوة بجملة من التوصيات الهامة، كان من أبرزها الدعوة إلى إدماج مقاربة النوع في السياسات الإعلامية العمومية، وتوفير تكوينات نوعية في الإعلام السياسي للصحافيين والصحافيات، إلى جانب تعزيز الحضور النسائي في البرامج السياسية العمومية، وإنشاء مرصد إعلامي لرصد التمثلات النمطية المرتبطة بالمرأة في المجال السياسي، فضلاً عن مراجعة القوانين التنظيمية للجماعات الترابية بما يضمن انسجامها مع مبادئ الإنصاف والنوع الاجتماعي.

 

شكلت هذه الندوة لحظة انطلاق حقيقية لمشروع طموح، يعوّل عليه ليكون منصة لإعادة صياغة العلاقة بين الإعلام والسياسة من منظور النوع، ولإحداث تحول ملموس في المشهد السياسي والإعلامي بما يضمن تمكينًا فعليًا للنساء، ويمنحهن الأفق للمشاركة المؤثرة في بناء القرار السياسي الوطني.

اترك رد

Breaking News