المراسل : براهيم ترنيت
دائما في طور الأبحاث الجارية حول ضحايا ما بات يعرف بـ”فاجعة المرحاض”، بعد تفتيش منزل المشتبه فيه الرئيس، تم العثور على أصـ.ـابع الأيادي و الأرجل، بالإضافة إلى إصبع لا ينطبق مع الأصابع الأخرى، وخمسة ألبسة، وهنا تطرح عدة أسئلة: هل هناك ضحايا أخرى بعد الضحية الأولى و الثانية؟
ذلك ما الشرطة السينو تقنية والعلمية عثرت عليه واحتفظت به داخل كيس كبير، وللإشارة تم الحصول على أكثر من سبعة هواتف نقالة، كل واحد بشريحته.
اليوم تعرفت زوجة المسمى قيد حياته هشام سلوان عليه من خلال ملابسه، المحددة في سروال، تريكو، وهاتف نقال. جدير بالذكر أن الشرطة القضائية عثرت على هاتف يعود لملكية الملقب بـ”محيريش”.
جريدة “ديما تيفي” تنقل لكم الخبر على الفور، خاصة الجـ.ـريمة التي عرفتها مدينة ابن أحمد، بما بات يعرف عليها “فاجعة المرحاض”، بدون تحيز أو تمييز. سنفضح المستور أحب من أحب وكره من كره، ننقل الخبر بكل حيادية، فنحن صوت الأصم والأبكم والمظلوم.
يا ترى، هل انتهى مسلسل فاجـ.ـعة المرحاض؟ أم هناك مستجدات أخرى فيما يخص ألبسة خمسة أشخاص و عدد الهواتف النقالة؟
السؤال المطروح حول جرائم المتهم: كيف تعلم مهنة الجزارة مع العلم أن عمله كان يقتصر على توزيع الخضر والفواكه على أصحاب المحلات والعربات المجرورة؟ متى تعلم طريقة سـ.ـلخ البشر؟ وكيف تم السماح له بولوج المجـ.ـزرة؟
لا يجب أن نحجب الشمس بالغربال، مهما كلفنا ذلك من ثمن. المتهم ظهر في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يمتطي شاحنة نقل اللحوم التي تعود إلى ملكية الجماعة الترابية لإبن أحمد، وهو يتوعد ويهدد الشاحنة التي تبيت بمستودع أو باحة المحجوزات بجماعة إبن أحمد بإحراقها وقتـ.ـل كل من سولت له نفسه الوقوف في طريقه، قائلاً إنه لا وجود لكاميرات المراقبة ولا الحارس الرسمي للكوري، كما جاء على لسانه.
وحسب ما هو متداول من أخبار من مستعملي المجزرة، أنه صُرّح له عندما طُرح عليه السؤال: ما سبب وجودك هنا؟ فكانت الإجابة: “أنني أريد تعلم الذبـ.ـح والسـ.ـلاخة”.
بالفعل، إن الجـ.ـاني تعلم في ظرف وجيز الذبـ.ـح وسلـ.ـخ بني آدم، وليس الحيوان. اعتبرنا أن فاجـ.ـعة المرحاض قد انتهت عند هذا الحد، بعدما تعرفنا على جثـ.ـة سمسار السيارات وآلة الحصاد الفلاحية. خاصة عندما تم تلحيم أبواب المراحيض، اعتقد الكل أن الجـ.ـريمة في عاصمة مزاب قد انتهت.
لكن اليوم استيقظنا على خبر تبين من خلاله أن هناك ضحـ.ـية أخرى، مباشرة بعد ثالث أيام عيد الفطر، غابت ولم تعد إلى منزلها. للإشارة، الهالك الثاني كان عاملاً عرضياً بجماعة إبن أحمد، أب لطفلين، منحدر من دوار الحفيرات التابع لجماعة عين الضربان الحلاف، ويكتري منزلاً بحي الدشرة. زوجته مريضة بالسرطان، وأمها مبـ.ـثورة اليدين والرجلين، ويعتبر هو المعيل الوحيد للعائلة.
وهناك رجل كان يحمل آلة الگتار، اختفى عن الأنظار. نأمل أن لا يكون ضـ.ـحية ثالثة.
