قلعة السراغنة: عامل الإقليم سمير اليزيدي يترأس اجتماعاً هاماً لإعادة تكوين قطيع الماشية في ظل الجفاف والتحديات البيئية

18 يونيو 2025Last Update :
قلعة السراغنة: عامل الإقليم سمير اليزيدي يترأس اجتماعاً هاماً لإعادة تكوين قطيع الماشية في ظل الجفاف والتحديات البيئية

ميلودة جامعي

في خطوة تعكس العناية الخاصة التي يوليها المغرب لقطاع الفلاحة وتربية الماشية، ترأس السيد سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، يوم الاثنين 16 يونيو 2025، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً بمقر العمالة، خصص لبحث الإجراءات والتدابير الكفيلة بإعادة تكوين قطيع الماشية بالإقليم، في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها هذا القطاع الحيوي نتيجة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه.

وقد حضر هذا اللقاء الهام كل من الكاتب العام للعمالة، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الأمنية، ومسؤولي القطاع الفلاحي، ورئيس غرفة الفلاحة بالإقليم، بالإضافة إلى رؤساء الجماعات المحلية وممثلي التعاونيات الفلاحية.

يشكل قطاع تربية الماشية ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي بإقليم قلعة السراغنة، بالنظر إلى مساهمته في توفير فرص الشغل وتحقيق دخل قار لآلاف الأسر الفلاحية. غير أن التقلبات المناخية الحادة، وتوالي فترات الجفاف، أثّرت سلباً على القطيع المحلي، مما دفع السلطات الإقليمية إلى التعجيل بوضع خطة متكاملة لإنعاش القطاع.

 

خلال الاجتماع، تم التطرق إلى محاور عدة، أبرزها:

  • تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بدعم الفلاحين والمربين، وتوفير الشروط المناسبة لاستمرارية الأنشطة الفلاحية.
  • وضع برنامج استعجالي لإعادة تكوين القطيع عبر تقديم دعم مالي مباشر للمربين، لاقتناء الأعلاف والماء، وتوفير التغطية البيطرية.
  • التفكير في حلول مستدامة تعتمد على التدبير الجيد للموارد الطبيعية، خاصة المياه والمراعي، مع تعزيز استثمار التقنيات الحديثة والزراعة الذكية.
  • تشجيع المشاريع التعاونية وتسهيل الولوج إلى التمويل والدعم التقني، لتقوية قدرات الفلاحين على مواجهة الأزمات.
  • الرفع من اليقظة البيطرية من خلال تنظيم حملات تلقيح ومواكبة صحية مستمرة لحماية القطيع من الأمراض.

أبرزت تدخلات مختلف الحاضرين أهمية العمل التشاركي والتنسيق بين جميع الفاعلين، من سلطات محلية ومصالح وزارية ومجالس منتخبة ومجتمع مدني، لتحقيق الأهداف المرجوة. كما تم الاتفاق على وضع آليات للمواكبة والتتبع الميداني لقياس أثر التدابير المعتمدة وضمان نجاعتها.

في ختام الاجتماع، أكد عامل الإقليم سمير اليزيدي أن إعادة تكوين القطيع ليست فقط استجابة ظرفية، بل هي محطة استراتيجية نحو تأهيل قطاع تربية الماشية ليكون أكثر مرونة في مواجهة الأزمات المناخية والاقتصادية. كما شدد على أن التوجيهات الملكية تشكل خارطة طريق واضحة لتحقيق أمن غذائي مستدام وعدالة اجتماعية في الوسط القروي.

اللقاء شكل فرصة لتجديد الالتزام الجماعي بمواصلة تعبئة الموارد والخبرات من أجل إنجاح هذا الورش الفلاحي الوطني، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السديدة الرامية إلى بناء مغرب قروي قوي ومتوازن

اترك رد

Breaking News