شهدت ملحقة عمالة إقليم تاونات، يوم امس الخميس، مراسيم تخليد الذكرى 68 لانطلاق أشغال بناء طريق الوحدة، وذلك بحضور السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تاونات، والسادة البرلمانيين، ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات، وعدد من المنتخبين والسلطات الأمنية والإدارية، إلى جانب أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وفعاليات المجتمع المدني.
وقد تميزت هذه المناسبة بحضور السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي قدم عرضًا بالمناسبة استحضر فيه فكرة إنجاز مشروع طريق الوحدة من قبل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، وكيف ساهم المغاربة في بناء هذه الطريق بعد فتحها، بما شكل رمزًا للوحدة الوطنية وإرادة الشعب في ربط شمال المغرب بجنوبه.
وأكد المندوب السامي في عرضه على أن بناء الطريق كان جزءًا من بناء الإنسان المغربي، وتعزيز قيم التضامن والعمل الجماعي لخدمة الصالح العام، حيث تمثل طريق الوحدة أحد المشاريع الرمزية في تاريخ المغرب الحديث، وما تحمله من دلالات وطنية عميقة في تعزيز الارتباط بين أبناء الوطن الواحد.
وعرفت المناسبة تكريم عدد من المقاومين وأعضاء جيش التحرير من طرف السيد عامل الإقليم، عرفانًا بتضحياتهم ونضالهم من أجل الحرية والاستقلال، وتقديرًا لدورهم في ترسيخ قيم الوطنية والوفاء لثوابت المملكة.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لاستحضار المحطات المضيئة في تاريخ الكفاح الوطني، والتأكيد على أهمية الحفاظ على هذا الإرث النضالي كرافعة لبناء الحاضر والمستقبل، وتعبئة الأجيال الجديدة لمواصلة مسيرة التنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.