قلعة السراغنة: سمير اليزيدي عامل الإقليم يزور تعاونيتين بمناسبة احتفالا باليوم العالمي للتعاونية .

4 يوليو 2025Last Update :
قلعة السراغنة: سمير اليزيدي عامل الإقليم يزور تعاونيتين بمناسبة احتفالا باليوم العالمي للتعاونية .

 

توفيق مباشر

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونية، قام عامل إقليم قلعة السراغنة، السيد سمير اليزيدي، بزيارة تفقدية لكل من تعاونية “كسكس السراغنة” و”الحبكة للخياطة التقليدية”. تمثل هذه الزيارة فرصة لتسليط الضوء على دور التعاونيات في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز مبادرات التنمية الاجتماعية.

تعتبر التعاونية “كسكس السراغنة”، التي تتواجد في حي عواطف، نموذجًا يحتذى به في كيفية إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. تقدم هذه التعاونية منتجًا تقليديًا له مكانة خاصة في الثقافة المغربية، مما يعكس التراث الغني للمنطقة. يسهم دعم العامل بهذه المؤسسة في تعزيز الهوية الثقافية المحلية والفخر بها، كما يساهم في توفير فرص عمل للنساء والفتيات في المجتمع، مما يجعله مشروعًا مجتمعيًا ذا قيمة إضافية.

أما تعاونية “الحبكة للخياطة التقليدية” في الجماعة القروية الشعراء، فتعتبر أيضًا مثالًا لطيفًا على كيفية استغلال المهارات المحلية في خلق قيمة اقتصادية. تحتضن هذه التعاونية مجموعة من النساء اللواتي يساهمن في الحفاظ على الصناعات التقليدية، ويعملن على تطويرها بشكل يتماشى مع الحداثة ومتطلبات السوق. يساهم العامل من خلال زيارته في إسماع صوت هؤلاء النساء والتأكيد على أهمية الصناعات التقليدية في دعم الاقتصاد المحلي.

تأتي هذه الزيارات ضمن جهود مستمرة لتشجيع روح التعاون وتعزيز الشراكات بين الفاعلين المحليين. كما تعكس اهتمام الإدارة المحلية بتحفيز ودعم المبادرات التي تساهم في تعزيز التنمية المستدامة. حيث تعتبر التعاونيات جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للإقليم.

يمكن القول إن زيارة عامل إقليم قلعة السراغنة، السيد سمير اليزيدي، للتعاونيتين تعد بمثابة تعزيز للاقتصاد المحلي، ودعوة لاستثمار المزيد في مثل هذه المبادرات. إن دعم التعاونيات ليس فقط واجبًا إداريًا، بل هو أيضًا التزام بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الصناعة التقليدية في المجتمع، مما يعود بالنفع على الأفراد والعائلات والمجتمع ككل.

تعتبر الزيارات التفقدية التي يقوم بها المسؤولون ذات أهمية كبيرة في تعزيز العمل التعاوني ودعم المبادرات المحلية. وفي هذا السياق، قامت زيارة تفقدية لعامل الإقليم وأعضاء الوفد المرافق له، حيث استمعوا لشروحات تتعلق بتكوين وأنشطة وإنتاج تعاونيتين محليتين. تعكس هذه الزيارة التزام الدولة بتعزيز العمل التعاوني وأهميته في دعم الاقتصاد المحلي والتوجه نحو تمكين النساء في المناطق الحضرية والقروية.

تأسست التعاونيات من أجل تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية، حيث تساهم في تنظيم الجهود المشتركة بين الأفراد وتعزيز قدرتهم على الإنتاج. من خلال الزيارة، اطلع عامل الإقليم على نوع ومراحل ومكونات منتجات التعاونيتين، مما يعطيه فكرة شاملة عن العملية الإنتاجية والابتكارات المحلية. هذا التوجه لا يعزز فقط الاقتصاد المحلي، بل يُسهم أيضًا في تقديم فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للأفراد المشاركين.

إن الاحتفال باليوم العالمي للتعاونية يشكل مناسبة لتسليط الضوء على أهمية هذا النوع من العمل في المجتمع. تعتبر التعاونيات وسيلة فعالة للنساء في المناطق الحضرية والقروية للمشاركة الفعالة في عملية الإنتاج، مما يعزز من مكانتهن ودورهن في المجتمع. فالعمل التعاوني يوفر بيئة داعمة يمكن من خلالها للمرأة أن تبرز مهاراتها وتحقق استقلالها الاقتصادي.

تأتي هذه الزيارة كجزء من جهود أكبر لتنمية وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية. من خلال دعم السلطات المحلية، يمكن أن تساهم التعاونيات في تحقيق تنمية مستدامة والشعور بالمسؤولية المجتمعية. كما أن هذا النوع من الدعم يروج لثقافة العمل الجماعي ويدعو إلى التفكير الإبداعي والمبادرات الجديدة التي تلبي احتياجات المجتمع.

فإن زيارة عامل الإقليم لتعاونيتين محليتين تمثل خطوة إيجابية نحو دعم العمل التعاوني في البلاد. من خلال تعزيز دور التعاونيات، يمكننا أن نتوقع تحولاً كبيراً في المشهد الاقتصادي والاجتماعي، مما يؤدي إلى تعزيز قدرة الأفراد على تحسين مستوى حياتهم والمساهمة في نمو المجتمع ككل.

من المناسبات المهمة التي تعكس قيم التعاون والتضامن في المجتمع هي اليوم الوطني للتعاونيات. تعد هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على دور التعاونيات في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع وتعزيز مفهوم العمل الجماعي والمشاركة في اتخاذ القرارات.

تعكس هذه المناسبة أيضا المجهودات الكبيرة التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم التعاونيات وتعزيز القيم والمبادئ التعاونية. فالتعاونيات تلعب دورا هاما في تمكين الفقراء وتعزيز فرص العمل وتحسين مستوى معيشتهم. وبفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تتمكن التعاونيات من تقديم خدمات أفضل لأعضائها والمجتمع بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم الاحتفاء باليوم الوطني للتعاونيات في إنعاش الفكر المقاولاتي التعاوني وتشجيع الشباب على الانخراط في مشاريع تعاونية تسهم في تطوير المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

يجب علينا جميعا الاعتراف بأهمية دور التعاونيات في بناء مجتمع أكثر تضامنا وتقدما، ودعم جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز هذه القيم والمبادئ النبيلة.

اترك رد

Breaking News