ميلودة جامعي
في سابقة مرفوضة أخلاقيًا وقانونيًا، أن يعمد رئيس جماعة ترابية ما (جماعة الفقيه بن صالح ليست استثناء)إلى توظيف عمال الإنعاش الوطني كأداة انتخابية ووسيلة للولاءات السياسية، ضاربًا بعرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية في التوظيف، ومُحَوِّلًا آلية اجتماعية مؤقتة إلى ريع انتخابي مكشوف.
إن الاستغلال الانتخابي للعمال العرضيين، عبر التوظيف الانتقائي أو التهديد بالحرمان من “المنصب المؤقت”، يمثل وجهًا صارخًا من وجوه الزبونية والمحسوبية، ويخالف التوجيهات الرسمية التي تؤكد على ضرورة الفصل بين الإدارة والسياسة، وعلى احترام كرامة العامل العرضي الذي يُفترض أن يكون في خدمة المرفق العمومي، لا أداة في حملة انتخابية مبطنة. و لكل هذه الاعتبارات :
ـ مرفوض أن يُختزل الحق في الشغل إلى أداة ابتزاز انتخابي
ـ مطلوب فتح تحقيق في كل توظيفات الإنعاش التي تمت خارج معايير الإنصاف والشفافية
ـ منتظر من السلطات الوصية التدخل لوضع حد لهذا العبث الإداري والانتخابي
عمال الإنعاش ليسوا أوراقًا انتخابية،هم أبناء هذا الوطن، ويستحقون الكرامة والوضوح في وضعيتهم المهنية.